قال السفير الأمريكى لدى مصر، ستيفن بيكروفت،:"إننا نحتفل اليوم بفصل جيد مهم في تاريخ العلاقات التعليمية بين البلدين حيث برنامج الثلاث سنوات المكثف للمنح الدراسية والشراكات الجامعية، يمولها ويدعمها الشعب والحكومة الأمريكية بموجب المبادرة". وأضاف بيكروفت في كلمته خلال الاحتفال بإطلاق مبادرة التعليم العالي بين الولاياتالمتحدة ومصر اليوم الأحد أن مبادرة التعليم العالي بين البلدين تعد تأكيدا على التزام الولاياتالمتحدة بمستقبل مصر. وأشار إلى أن المبادرة تساهم في ازدهار الاقتصاد المصرى من خلال توفير خمسة مكونات للمنح الدراسية في مجالات إستراتيجية وهى توفير 100 منحة دراسية لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعات الولاياتالمتحدة حيث ستواصل 60 سيدة دراستها للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بجامعات أمريكية وتوفير برنامجين للمنح لمساعدة 550 طالبا متميزا من طبقات المجتمع المنخفضة الدخل على التعلم في جامعات مصرية خاصة وحكومية. وأضاف أن المبادرة تشمل أكثر من 50 منحة فولبرايت لدراسة الماجستير والدكتوراه في الولاياتالمتحدة، كما تقدم أكثر من ألف فرصة للتبادل والدراسة بالخارج. وأوضح أنه كجزء من مبادرة التعليم العالي بين البلدين ستستثمر الحكومة الأمريكية في الشراكات الجامعية بين البلدين لتعزيز التبادل المعرفي والبحوث المشتركة وبرامح الدرجات العلمية المزدوجة. وأشار إلى أن هذه الشراكات من شأنها تلبية متطلبات الاقتصاد الحديث في تخصصات حيوية مثل الأعمال الزراعية التجارية والهندسة وريادة الأعمال، وستساعد هذه الشراكة الجامعات المصرية على تحسين قدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة كما ستقدم لوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات المساعدات الفنية لوضع خطة لإصلاح التعليم العالي. يذكر أن الولاياتالمتحدة لديها تاريخا طويلا في تقديم المنح الدراسية وفرص التبادل للمصريين من خلال ما تقدمه السفارة الأمريكية من برامج في هذا المجال، بما في ذلك البرامج التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ولجنة فولبرايت بمصر، وحتى الآن استفاد نحو 1000 مصري من هذه الشراكة المستمرة عبر 40 عاما.