حالة من الاستقرار مصحوبة بانخفاضات شهدتها بورصة اسعار السلع الغذائية ومواد البناء كانعكاس للعديد من القرارات الاقتصادية المتخذة مؤخرا من قبل القيادة السياسية، منها انخفاض سعر البنزين والسولار وكذلك قوة الجنيه المصري امام تراجع الدولار ليبدأ المواطن البسيط يشعر بالتحسن في الأوضاع المادية وانخفاض المصروفات الأمر الذي اكده عدد من خبراء الاقتصاد واعضاء الغرف التجارية فقد أوضح الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار الدواجن اليوم 19 -20 جنيها من المزرعة، و أن السعر للمستهلك يتراوح بين 23 – 24 جنيها للكيلو، وبلغت أسعار الدواجن البلدى 29 جنيها من المزرعة ويتراوح السعر للمستهلك بين 33 – 34 جنيها للكيلو . وأضاف السيد فى تصريحات خاصة ل" صوت الامة"، أن أسعار البيض تبلغ 31.5 جنيه من المزرعة فى حين تصل سعر الكرتونة للمستهلك بين 35 -36 جنيها للكرتونة، أن سعر الكتكوت يتراوح بين 6.5-7.5 جنيه فى المزرعة. وأرجع السيد، اسباب الانخفاض إلي زيادة المعروض عن الطلب فضلا عن الانخفاض في سعر الدولار موضحا أن التأثر بانخفاض البنزين سيكون ضئيل نظرا لأن أغلب المزارع تعمل بالبوتاجاز أو السولار في تدفئة مزارع الدواجن، ولم يشمل القرار تخفيض أي منهما ولكنه شمل البنزين، مما يجعل هذا الخفض غير مؤثر. وطالب السيد، الحكومة باستبدال البوتاجاز والسولار بالغاز الطبيعي للمزارع، و سيسهم ذلك في تقليل تكلفة التدفئة بنحو 70% خلال موسم الشتاء المقبل. ومن جانبه، قال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن اللحوم انخفضت اسعارها بشكل كبير وسجل سعر اللحوم الكندوز بين 110جنيهات وحتى 150جنيها للكيلو، وذلك بانخفاض 10 جنيهات عن أسعارها السابقة ، ومتوفرة فى الأسواق بكميات كبيرة وأن ارتفاع نسبة المعروض فى السوق بما يزيد عن الطلب، هى سبب التراجع الكبير فى أسعار السلع وشهدت بعض أصناف الخضروات مثل الطماطم والخيار والكوسة، تراجعا في سوق التجزئة. وارجع حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة" إن انخفضاض بعض أصناف الخضروات بشكل تدريجي في سوق التجزئة، لزيادة المعروض بالأسواق نتيجة ظهور المحصول الجديد من العروة الشتوية بالأسواق. واوضح أن مشروع الصوب الذي ضم 100 فدان صوب لزراعة المحاصيل الرئيسية وفرت كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية وأنهت على أى نقص فى الكميات لأى محصول قد يتسبب فى رفع سعره محليا مشيرا إلي أن كثرة الإنتاج المصرى من الخضروات والفاكهة المحاصيل الزراعية ساهم تجاريا بصورة رئيسية فى كثرة الإنتاج الزراعى وهو ما ساعد على استقرار الأسعار. لم يقتصر الانخفاض في الأسعار علي السلع الغذائية بل امتدت لمواد البناء من الحديد والاسمنت وغيرها الأمر الذي فسره أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن سبب تراجع سعر الحديد خلال شهر أكتوبر يعود إلى انخفاض أسعار المواد الخام العالمية من 450 دولار إلى 370 دولار سعر الطن، فضلا عن انخفاض سعر الدولار في مصر من 18 جنيه إلى 16.25 جنيه.
وكشف "الزيني"،أن الدولة دخلت مرة أخرى في صناعة الحديد من خلال خط جديد تحت التجربة في شركة "السويس للصلب"، بإنتاج مليون طن، إضافة إلى الإنتاج الفعلي الخاص به، موضحا أن سعر الحديد من المصنع وصل إلى 10 آلاف و400 جنيه، ويباع للمستهلكين ب 10 آلاف و600 جنيه. وأكد رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أنه يتوقع انخفاض سعر الحديد مرة أخرى خلال ال 3 أشهر المقبلين، قائلا : "هيبقي عندنا فائض إنتاج ومش هيبقى عندنا حاجة لاستيراد الحديد مرة أخرى أنه من المتوقع ضخ مصانع حديد جديدة لمنتجاتها في الأسواق المصرية ما سيعزز من هبوط السعر مرة أخرى". ولفت الزيني، إلي أن الاسمنت أيضا شهد انخفاضا اليوم بنحو 50 جنيها، ليتراوح سعره ما بين 750 و850 جنيها للطن الواحد، مؤكدا أن الانخفاض يعتبر مؤشرا إيجابيا لحركة السوق واستقرار أسعار الوحدات السكنية. ومن جانبه قال سمير نعمان وكيل أول المجلس التصديري لمواد البناء، أن شركة عز خفضت أسعارها لأطوال الحديد 600 جنيه للطن، وللفائف 1000 جنيه، حيث سجل 11290 جنيها لطن أطوال تسليم أرض المصنع بدلا من 11890، بينما سجل الحديد اللفائف 10890 جنيهًا للطن تسليم أرض مصنع بتراجع 1000 جنيه. كما خفضت شركة السويس للصلب الأسعار من 11750 ليسجل 11200 جنيه للطن، فيما أعلنت شركة بشاي خفض 700 جنيه للطن ليسجل 11190 بدلا من 11890 جنيه للطن. وارجع نعمان السبب في الانخفاض إلي تراجع أسعار الخامات عالميا "البيلت" والخردة، إضافة إلى انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، متوقعا اللجوء إلى التصدير نتيجة وجود الفائض. واضاف نعمان، أن الفترة القادمة ستشهد استقرار و عدم وجود قفزات سعرية في السلعة، بانظرا لتراجع حركة المشاريع بسبب دخول فصل الشتاء والتي انعكست بشكل مباشر على سعر بيع حديد التسليح بخفض الأسعار محليا. ومن جانبه ، قال محمود مخيمر رئيس شعبة الأسمنت بغرفة الإسكندرية، إن هناك استقرار سعري في سلعتي الحديد والأسمنت في سوق الإسكندرية دون زيادات مرجعا ذلك إلى الوفرة وتراجع الأسعار العالمية للبليت. وأضاف رئيس شعبة الأسمنت بغرفة الإسكندرية، أن هناك توقعات بتراجع متواصل في سعر بيع حديد التسليح
