نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا حول أزمة الهجرة غير الشرعية، وقالت إنه يجب على دول الاتحاد الأوربيوضع خطة قوية لوقف مأساة الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط. أضافت الصحيفة أن هناك انقسام في تصور القادة الأوروبيين لطبيعة هذه الخطة وكيفية تنفيذها، مشيرا إلى أن حل الأزمة يتطلب أعواما كثيرة، كما ناشدت القادة بأن يبحثوا عن حلول جذرية عميقة. يأتي ذلك عقب غرق نحو أكثر من 700 شخص قبالة الشواطئ الليبية، وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعةللأمم المتحدة أن سبعمائة شخص لقوا حتفهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين غير الشرعيين يوم الأحد الماضي قبالة الشواطئ الليبية في كارثة تعد الأسوأ حتى الآن في البحر المتوسط، ليرتفع بهذا عدد من قضوا هذا العام جراء الهجرة غير الشرعية إلى 1750 شخصا. تابعت الصحيفة أن القادة الأوروبيين تبدو عليهم الحيرة حيث يري البعض أن استئناف عمليات البحث والإنقاذللتقليل من عدد الغرقى، بينما يرى آخرون أن هذه العملية من شأنها أن تشجع المزيد من المهاجرين على المجازفة بحياتهم في البحر. قالت الصحيفة إن استهداف المهربين في عمليات عسكرية طرح يلقى ترحيبا من الجميع، إذ أن الاتحاد الأوربيحقق نجاحا في عمليات مشابهة ضد القراصنة الصوماليين، باعتقالهم وتدمير بواخرهم، حيث أعلنت إيطاليا أنها في حالة حرب مع مهربي المهاجرين، وطالبت الاتحاد الأوربي باتخاذ إجراءات حازمة لوقف موت المزيد من البشر في البحر المتوسط. جاء الإعلان على لسان رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، قبل قمة يعقدها الاتحاد الأوربي لمناقشة الأزمة. في حديث للتليفزيون الإيطالي، دعت وزيرة الدفاع، روبرتا بينوتي، الاتحاد الأوربي إلى بحث فكرة التدخل العسكري في مواجهة أنشطة التهريب.