أشعل عمرو فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، ثورة ضد الفساد في اتحاد القارة السمراء، أدت إلى القبض على أحمد أحمد، رئيس الاتحاد، من قبل السلطات الفرنسية، لتورطه في قضايا فساد. وذكرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، أن القبض على رئيس كاف، يأتي بسبب التعاقد مع شركة (Technical Steel) للحصول على معدات رياضية للكاف مقابل 830 ألف دولار، كاشفة في الوقت نفسه أن هناك شبهة فساد حول هذه الصفقة نظرًا للصداقة التى تربط بين أحمد أحمد ورئيس الشركة الفرنسية.
وأوضحت «جون أفريك»، أن القبض على رئيس كاف، كان بسبب البلاغ الذي تقدم به السكرتير السابق للاتحاد الإفريقى عمرو فهمي، الذي اتهم فيه أحمد أحمد بالقيام بحالات فساد.
قضى عمرو فهمى 511 يوما فقط في منصب السكرتير العام للاتحاد الأفريقى لكرة القدم، قبل أن يقرر كاف الإطاحة به وتعيين المغربى معاذ حجى بدلا منه، حيث انتهت علاقته بالاتحاد الأفريقى يوم 11 أبريل الماضي.
وتحدثت تقارير إعلامية فرنسية وإنجليزية وقتها، عن وجود خلافات حادة بين أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقى وعمرو فهمى، أدت إلى الإطاحة بالأخير من منصب السكرتير العام ل «كاف».
وفي 21 مايو الماضي، حررمسئولو الاتحاد الأفريقي «كاف» بتحرير محضر رقم 4489 ضد فهمي، يتهمونه خلاله بسرقة سيارة ولاب توب، وتم التحقيق فيه بمعرفة محمد صلاح مدير نيابة جنح أول أكتوبر بإشراف على الوشاحي رئيس نيابة أكتوبر والمستشار مدحت مكي المحامي العام لنيابات أكتوبر.
وعلى ما يبدو فإن بلاغ كاف ضد فهمي، كان خطة هجومية استباقية ضد السكرتير العام للاتحاد الأفريقي السابق، حتى يتم التقليل من كل المعلومات التي قد يتحدث عنها فهمي، لكن بالأخير قدم السكرتير العام، ما يثبت تورط أحمد أحمد في عمليات فساد.
صحيفة (NZZ) الألمانية، كشفت هي الأخرى أن التهم الموجهة لرئيس كاف بعد شكوى عمرو فهمي، هي منح رشوة قدرها 20 ألف دولار لرؤساء الاتحاد الوطنية، كما طلب الحصول على معدات كرة قدم للكاف بقيمة 830 ألف دولار من شركة يملكها أحد أصدقائه.
أما التهمة الثالثة، فكانت بشرائه سيارتين جديدتين على حساب كاف مقابل 400 ألف دولار، واحدة منهما متواجدة فى مصر أما الأخرى فمتواجدة فى مسقط رأسه مدغشقر.
