موقفين يفصل بينهما أيام قليلة يلفتان إلى معاناة قطرية أو حساسية مُفرطة تجاه كل من يُثني على المملكة العربية السعودية وقادتها. تصرف مفاجئ قام به أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أثناء فعاليات القمة العربية ال30 التي شهدتها تونس اليوم الأحد، حيث غادر خلال كلمة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط متوجهًا إلى مطار قرطاج وقبيل إلقاء كلماته، ما أثار الجدل والتساؤلات. التقارير الإعلامية بحسب مراسليها في تونس لفتت إلى أن مغادرة الأمير القطري جاءت خلال حديث «أبو الغيط» عن التدخلات الإيرانية والتركية والمليشيات المسلحة التي تسببت في خراب عدد من دولة المنطقة العربية وفاقمت أزماتها وجعلت الحلول أكثر صعوبة. فيما أنه ركز على توجيه الشكر للمملكة العربية السعودية. ويبدو أن الثناء على المملكة وسياساتها في محاربة إرهاب إيران وكل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار المنطقة والاعتراف بدورها المحوري في حل قضايا المنطقة من خلال المنصات العربية والدولية من مختلف الأطراف العربية؛ اصبح يثير غضب تنظيم الحمدين (حكومة قطر). اقرأ أيضًا: #تميم_يهرب_من_قمه_تونس.. خليجيون: من أرسل له رسالة واتس آب يطالبه بالخروج ؟! فخلال اليومين الماضيين شهدت أيضًا ساحة موقع التدوينات القصيرة، تويتر جدلًا بسبب ما انتهجته عدد من اللجان الإليكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والمدعومة من قطر تجاه رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، بسبب ما تضمنته كلمته خلال الاجتماع ال12 لرؤساء المجالس التشريعية بدول الخليج، قائلًا: «نحن في جدة أيها السادة.. في السعودية هذه المرة أيها المشككون مجتمعون جميًعا وفودًا ورؤساء فماذا ستقولون؟!؟.. نحن في السعودية التي يتم مهاجمتها ليلًا ونهارًا وهي لا تبالي.. السعودية التي تصحو كل يوم على اتهام مغرض وتنام على اتهام باطل وهي تمضي ولا تلتفت.. السعودية التي تجمع ولا تفرق.. السعودية التي طالما حضنتنا كخليجيين وعرب ومسلمين»، مضيفًا «شكرًا للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومجلس الشورى السعودي وعلى رأسه الدكتور عبدالله آل الشيخ والشعب السعودي الكريم.. والشكر موصول لقادة دولنا الخليجية الذين لولا دعمهم ومؤازرتهم ما كان لهذا المؤتمر أن يًعقد وبهذا المستوى الرهيب». اقرأ أيضًا: صفعة جديدة على وجه الإخوان وقطر.. مرزوق الغانم يشيد بالسعودية وقادتها (فيديو) في سياق متصل تجدُر الإشارة إلى أن كلمة «أبو الغيط» تسببت في وضع تميم في مأزق حقيقي بشكل عام، فانتقاد الأمين العام للجامعة العربية لتدخلات إيران وتركيا تضع النظام القطري في موقف حرج تجاه حلفاءها الجدد.
