تخبط مهني شهدته منصات شبكة الجزيرة القطرية حول قضية اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، وفضحت الحسابات الرسمية للشبكة القطرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي هذا التخبط بشكل واضح، حيث قيام حسابات الجزيرة وأذرعها الإعلامية بحذف الأخبار (التغريدات) أكثر من مرة، بشكل دفع المتابعين إلى انتقادها والتأكيد على أنها فقدت مهنيتها تمامًا. وحاولت الجزيرة منذ اللحظة الأولى من اختفاء «خاشقجي» إلى جانب باقي المنابر الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والمدعومة من النظام القطري تبني وجهة نظر تسئ إلى المملكة العربية السعودية وتتهمها بأنها وراء ذلك الأمر. اقرأ أيضًا: وقعت في شرّ أعمالها.. هل أحرج أردوغان قناة الجزيرة؟
فيما ظهرت الإعلامية والكاتبة الأردنية الجنسية، والمعروفة بتوجهاتها الداعمة للنظام القطري وجماعة الإخوان الإرهابية، احسان الفقيه لتغرد خارج السرب القطري الإخواني، قائلة: «خاشقجي حي يرزق.. الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات». تغريدة «الفقيه» جاءت مثيرة للدهشة، ولكنها ربما أتت كنوع من المراوغة القطرية بعد أن فشلت «الجزيرة» وأعوانها في المعالجة الإعلامية لقضية اختفاء «خاشقجي»، أو ربما هي مجرد تصرف شخصي من «الفقيه» لجذب المزيد من المتابعين وإعادة الأضواء لها بعد أن فضح أمر أكاذيبها كثيرًا.
اقرأ أيضًا: إحسان الفقيه.. كاتبة مدعومة من قطر جرمت المسيحية من نوفمبر الماضي في هذا الخصوص يرى الإعلامي السعودي، محمد العمر أن تغريدة إحسان الفقيه التي أتت بفكر مختلف عما اتبعته الجزيرة خلال الأيام القليلة الماضية من معالجة إعلامية تُمثل دليلًا على الإفلاس وشح في المعلومات في ظل تأخر إعلان نتائج التحقيق. وقال في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»: «من الممكن أن تكون أيضًا محاولة للتغطية على ترددهم وفشلهم المهني الذي شهدناه أمس حيث واقعة حذف التغريدات». من جانبه قال الكاتب السعودي، محمد الخالد: «موضوع جمال خاشقجي غامض منذ بدايته ولكن يبدو من نهج الجزيرة ووسائل الإعلام القطري أن الأمر كان مرتب له، وأن ردّة فعل السعودية حيث فتحها لمقر القنصلية السعودية بإسطنبول للتصوير على الرغم من أنه ليس ضمن الأعراف الدبلوماسية؛ وجه ضربة لهم يف مقتل ولخبط أوراقهم». وأضاف في تصريحاته ل«صوت الأمة» أن «احسان الفقيه شخصية متقلبة ودائمًا تُمثل على الناس وتحاول إيهامهم بأشياء خاطئة مثل أنها عليها حملة وشئ من هذا القبيل، وبالتالي أعتقد أن هدفها من مثل هذه التغريدة يمكن أن يكون الرغبة في الانتشار وخاصة أنها معتادة على ضرب الأخبار».
