تواصل الليرة التركية، الهبوط بشكل ضخم خلال الفترة الحالية، في ظل تراجعها المتواصل أمام الدولار الأمريكي، لتنعكس تلك الأزمة القطاعات الاقتصادية والتعليمية والاستثمارية، وكذلك قطاع البنوك. الدولار الأمريكي حقق انتصارا جديدا على حساب الليرة التركية، وهو ما سيكون له انعكاسات جديدة على أسعار السلع والمنتجات التركية خلال الفترة النقبلة.
وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن الدولار الأمريكي بدأ تعاملات اليوم في تركيا بأداء قوي أمام الليرة، مسجلًا قفزات في وجه العملة المحلية المتأثرة بالتوترات التي تشهدها العلاقات بين أنقرة وواشنطن في الفترة الأخيرة، حيث سجل الدولار في تعاملات نهاية يوم أمس 6.40 ليرة تركية، بينما قفز خلال تعاملات صباح اليوم ليصل إلى 6.63 ليرة تركية.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن شهر أغسطس هو الأسوأ في تاريخ الاقتصاد التركي منذ 10 سنوات، حيث فقدت الليرة التركية نحو 30.1 % من قيمتها ،وذلك بعد أن أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في بيان لها تخفيض التصنيف الائتماني ل20 بنكًا تركيًا. ويوضح المحللون أن تذبذب سعر صرف الليرة التركية واضطرابها سبب هذه التخفيض في التصنيف الائتماني، مشيرين إلى أنهم يتابعون حروبًا تجارية محلية وعالمية.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه تتجه الأنظار إلى البورصة التركية، في انتظار ما ستسفر عنه التعاملات غدًا الجمعة، نظرًا لكونها مغلقة اليوم بمناسبة عيد النصر، حيث إنه من المثير فقد الليرة التركية من قيمتها 40 قرشا خلال أربعة أيام، رغم أن أردوغان قال إن تركيا تخطت عقبة خطيرة في الاقتصاد ووعد بإنهاء المشاكل الاقتصادية خلال شهرين فقط.
وكانت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن سلسلة متاجر "بيم" الأكبر في تركيا أعلنت زيادة سعر 350 منتجًا دفعة واحدة، تزامنا مع تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، حيث أعلنت إدارة متاجر بيم زيادة في سعر 350 منتجًا بنسب ما بين 25 و30 % بسبب زيادة سعر صرف العملات الأجنبية تجاه الليرة التركية وارتفاع معدل التضخم، موضحة أن الليرة التركية فقدت من قيمتها حوالي 40 % في ظرف بضعة أشهر، حيث إنه حسب معطيات مؤسسة الإحصاء التركية سجل معدل التضخم ارتفاعًا نسبته 0.55 بالمائة في شهر يوليو الماضي، بينما بلغت نسبة الزيادة السنوية 15.85 %.
