له طقوس خاصة، وينتظره العرب من العام إلى العام.. أنه عيد الأضحى، الذكرى التي افتدى فيها المولى عز وجل، سيدنا إسماعيل، نجل إبراهيم نبي الله، بكبش، وأصبح هذا اليوم من كل عام، ذكرى للمسلمين، يتم خلالها ذبح الأضاحي، واستخراج جزء منها ليوزع على الفقراء. كل عام يحتفل فيه العالم العربي بشكل عام، ومصر بشكل خاص، يشهد طقوسا خاصة في الاحتفال، فعقب ذبح الأضاحي وتوزيعها، على الفقراء، يبدأ الأهل في الترتيب للاحتفال، عن طريق التنزه في المناطق السياحية، والساحلية، والمناطق الأثرية. وقد شهد هذا العام، احتفال السياح الأجانب بعيد الأضحى مع المصريين.
كانت منطقة أهرامات في الجيزة- وبالتحديد في ثالث أيام عيد الأضحى- شهدت توافد أعداد كبيرة من السائحين من الجنسيات المختلفة، حيث شاركوا المصريين الموجودين بالمنطقة احتفالاتهم بالعيد، والتقطوا العديد من الصور التذكارية أمام الأهرامات.
ووصفت إحدى السائحات المنطقة بالمميزة والرائعة، والتي تحرص على زيارتها كونها إحدى عجائب الدنيا، كما حرص المواطنون على ركوب الخيل والعربات «الحنطور» والجمال، فيما جلست بعض الأسر على الأرض لتناول الطعام والاحتماء من أشعة الشمس.
كما شهدت حديقة الحيوان، إقبال الآلاف من المواطنين في ثالث أيام العيد، وشهد باب التذاكر زحاما شديدا، ذلك بعد وضع لافتة كبيرة من قبل إدارة الحديقة تؤكد أن سعر التذكرة خمسة جنيهات مصري فقط، لجذب الزائرين.
وأكد رشاد رحيم مدير عام حديقة الحيوان، أن الإقبال على الحديقة في ثالث أيام عيد الأضحى حتى الثانية عشر ظهرا، بلغ نحو 15 ألف و200 مواطن، وأنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي شكوى، مشددًا على أن سعر التذكرة بجميع أيام العيد هو 5 جنيهات فقط لا غير.
وأوضح رحيم، أن عدد زائرى الحديقة فى ثانى أيام العيد بلغ نحو 36 ألف زائر، مؤكدًا على أن الحديقة لم تتلق أى شكاوى من المواطنين اليوم، حيث تم الاستعداد بتوفير العديد من الخدامات وسيارات للمطافئ، وفرق للكشافة للوصول إلى الأطفال حال وجود بلاغات عن أطفال «تائهة»، وإعداد استراحات لكبار السن، لافتا إلى استمرار الاحتفال بالعيد حتى السبت والأحد المقبلين، تنفيذا لتوجيهات الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك. كما شهدت قلعة محمد على، إقبالًا كثيفًا من المواطنين للاحتفال بالعيد، فى ثالث أيام عيد الأضحى، وافترش الأهالى الأرض للاحتماء من حرارة الشمس فى جدران القلعة، وتوافد المواطنون على ساحة المسجد والمتحف الحربى القومى، وحرصوا على التقاط الصور، وسط أجواء هادئة مبهجة احتفالا بالعيد. يأتى ذلك بالتزامن مع إقبال متوسط من المواطنين على مرسى ماسبيرو النهرى، للاحتفال بالعيد، حيث نظمت إدارة الأتوبيس النهرى عددا كبيرا من الرحلات للقناطر وحديقة الحيوان بالإضافة إلى الفسحة النيلية، وتعتبر الأتوبيسات النهرية والمراكب النيلية من الفسح الأساسية فى احتفالات العيد لما تصحبها من بهجة وجو لطيف، خاصة أن درجات الحرارة متوسطة نسبيا وهو ما شجع العديد من المواطنين على التنزه. وكان عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أكد على أنه لا توجد أية زيادات فى أسعار تذاكر الأتوبيس النهرى سواء الرحلات المتوجهة إلى القناطر الخيرية أو التى تذهب إلى حديقة الحيوان، مشددًا على ضرورة الربط اللاسلكى بين الوحدات النهرية وتطبيق عوامل الأمان لكافة الركاب.
