أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحات متناقضة بشكل كبير خلال رده على الهجوم الذي تعرض له من سياسيين أمريكيين بشأن اللقاء الذي عقده خلال الساعات الماضية، في العاصمة الفنلندية هلنسكي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يبدو أن الهجوم الذي تعرض له الرئيس الأمريكي بسبب مساعيه للتقرب من روسيا، أحد ارتباك له، دفعه لأن يعلن عن رغبته في تحسين العلاقات مع موسكو، وفي ذات الوقت يعترف بنتائج أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بشأن التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. اعتراف الرئيس الأمريكي بصحة نتائج أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ستحدث أزمة كبيرة بين وبين الرئيس الروسي الذي تطرق خلال القمة إلى التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ونفى تدخل موسكو بشكل قاطع. الرئيس الأمريكي قال في مؤتمر خلال رده على الهجوم الذي تعرض له أنه يثق في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مشيرا في ذات التوقيت إلى ضرورة أن تتحسن العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية مع روسيا، وضرورة أن تتطور في المستقبل. وأكد الرئيس الأمريكي، أن روسيا لم يكن لها أي تأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرا إلى أنه حقق تقدما في حل الخلافات خلال لقائه بوتن وتناولا قضايا الشرق الأوسط. ولفت دونالد ترامب، إلى أنه بحث الأزمة السورية والطموحات النووية لإيران خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة هلنسكي، ولكنه في ذات الوقت أكد ثقته بأجهزة الاستخبارات الأميركية وقبوله بنتائج التحقيقات بشأن التدخل الروسي بالانتخابات. وتابع الرئيس الأمريكي: إدارة البيت الأبيض ستتصدى بكل حزم لأي جهود تهدف إلى محاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية 2018. وكان مدير سابق للمخابرات المركزية الأمريكية، انتقد أداء ترامب واصفًا إياه بالخائن، كما ندد بمواقفه سيناتور جمهورى ونعته ي"المشين" لكن جمهوريين آخرين كانوا أكثر تحفظا، وأوضح السناتور الجمهورى لينزى جراهام، أن أداء ترامب سيبعث برسالة "ضعف" إلى موسكو، مضيفًا عبر تويتر "أضاع الرئيس ترامب فرصة لمحاسبة روسيا على التدخل فى انتخابات عام 2016 وتوجيه تحذير قوى يتعلق بالانتخابات القادمة، مؤكدًا أن روسيا ستنظر إلى رد ترامب على أنه دلالة على الضعف وهذا الرد يخلق مشكلات أكثر مما يحل".
