قال السفير سيد حسين موسويان الباحث الأكاديمى فى جامعة برنستون، وكان المتحدث باسم المفاوض النووى الإيرانى، فى مقال نشرته صحيفة الباييس الإسبانية حول الاتفاق النووى الإيرانى، إن إسرائيل أخطر من إيران، حيث إنها تمتلك أكثر من 400 رأس نووية ولم توقع أبدا معاهدة حظر الانتشار النووى أما إيران فيوجد أكثر من 7000 تفتيش لمنشآتها النووية، مضيفا أن إيران ليست لديها أسلحة نووية وعضو فى معاهدة حظر الانتشار النووى الذى يدعو إلى نزع السلاح النووى والحد به وعلى النقيض إسرائيل التى لم يوجد أى تفتيش على منشآتها النووية أبدا". وأضاف أن إيران تعانى قيودا شديدة على جدول أعمالها، وقبلت عمليات التفتيش ونظام أقوى والشفافية وافية أيضا التفاوض لأى برنامج نووى، كما أنها اتخذت كل الإجراءات لبناء الثقة وضمان عدم التحويل إلى أى أسلحة نووية، ولكن إسرائيل لم تعان من قيود ولا يتم المراقبة عليها. وأشار إلى أن بنيامين نيتنياهو قال إن هذا الاتفاق يمثل آلة عسكرية إيرانية لقهر الشرق الأوسط، مضيفا "إيران لم تغذو أى دولة فى السنوات ال200 الماضية بينما إسرائيل منذ إنشائها فى عام 1948 تغزو الأراضى الفلسطينية وشنت العديد من الحروب ضد جيرانها، وهذه هى المفارقة الحمقاء التى تجعل نتنياهو يتحدث عن الاتفاق النووى الإيرانى، ويرفض الحل للصراع الإسرائيلى الفلسطينى. وأكد السفير أنه فى عام 2013، وافقت الولاياتالمتحدة أن إيران تخصب اليورانيوم بموجب معاهدة عدم الانتشار النووى، مع القيود لتلبية احتياجاتها العملية، وكان هذا التحول فى السياسة ما سمح فتح محادثات والتوصل إلى الاتفاق النووى المؤقت أو خطة العمل المشتركة (CAP) أما فى نوفمبر عام 2013، غيرت واشنطن موقفها، وليس لإرضاء إيران، ولكن بعد أن أدركت أن العقوبات قد تسارعت فى البرنامج النووى أو بمعنى أشمل بسبب إسرائيل. وأشار إلى أن إيران لديها بضع مئات من أجهزة الطرد المركزى فى تخصيب اليورانيوم أقل من 5٪، وكان لها تحفظ بضع مئات من الكيلوجرامات منذ العقوبات، وإيران لديها 22.000 جهاز للطرد المركزى، وهو مستوى التخصيب بنسبة 20٪ و 9.000 كلج من الاحتياطيات، نداءات نتنياهو والكونجرس الأمريكى لتشديد العقوبات وحتى الحرب لن تحقق أكثر من التوسع فى برنامجها النووى والانتقام الإيرانى.