عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الثاني، مع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، للتشاور ومناقشة الرؤى المطروحة بشأن قوانين الانتخابات. وصرح السفير حسام القاويش" المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء" بأن رئيس مجلس الوزراء أشار خلال الاجتماع إلى أن هذا اللقاء يأتي استكمالًا لسلسة اللقاءات التي بدأت الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى الاستماع إلى آراء القوى السياسية والأحزاب حول قوانين الانتخابات، بما يمهد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في أقرب موعد وبنزاهة وشفافية يشهد بها العالم أجمع. وأكد محلب، أن أي تأخير في إجراء الانتخابات لا يصب في صالح التجربة الديموقراطية الحديثة التي تعيشها مصر، ولذا تم تشكيل اللجنة الخاصة بتعديل قانون مجلس النواب برئاسة وزير العدالة الانتقالية. وأضاف رئيس الوزراء أن البنود السابقة في خارطة الطريق، وهي الاستفتاء على الدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية، قد تمت في صورة أشاد بها العالم أجمع، مشيرًا إلى أن المرحلة الأخيرة في خارطة المستقبل، وهي انتخاب مجلس النواب، لابد أن تتم في ذات الإطار، وبتوافق من كل القوى السياسية والحزبية، وهو الذي ستسفر عنه هذه اللقاءات من نتائج تهدف إلى تقريب وجهات النظر وخلق حالة من الحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات. وشهد الاجتماع قيام العديد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، بعرض مقترحاتهم حول مواد قوانين الانتخابات، التي يرون أنها قد تحتاج إلى تعديلات، ثم عبر محلب للحضور عما يكنه من احترام وتقدير لهم ولآراءهم. وقال محلب: "نعمل من أجل الله والوطن، ونرضي بلدنا وشعبنا، فمصر التي علمت العالم في الماضي الكثير، أمامها اليوم منعطف هام في تاريخها هو انتخاب مجلس النواب لبناء دولة ديموقراطية حديثة، واستكمال خارطة المستقبل". وشدد على أن الحكومة تقف على الحياد، وأنها على ثقة من أن الشعب المصري العظيم قادر على الاختيار، وإقامة مجلس نواب يعبر عن إرادته الحرة، فهو الذي انتفض حين حاول البعض تغيير هويته المصرية التي تقوم على الإيمان بالله، والتسامح والطيبة.