لم تتوقف الأزمة بين قيادات الإخوان وحلفاءهم بالخارج، خاصة فيما يتعلق بأزمة قناة الشرق، على الهجوم المتبادل عبر صفحاتهم الشخصية بل وصل إلى حد رفع دعاوى قضائية ضد بعضهم، واستدعاء الشرطة والقوات الخاصة التركية لبعضهم. من جانبه كشف محمد طلبه رضوان، أحد الإعلاميين بقناة الشرق الإخوانية، تفاصيل الأزمة قائلا :"بدأت أزمة الشرق حين أقدم الموظفون على تقديم 9 مطالب تتضمنت بعقود ولائحة ونظام للعمل وللإجازات، ورواتب معقولة تكفي الاحتياجات الأساسية للعاملين، خاصة أن كل العاملين في بداية تعيينهم يحصلون على وعود من أيمن نور بأنهم سيتلقون زيادة في راتبهم الهزيل إذا ما أثبتوا صلاحيتهم وأهليتهم للعمل ثم يكون ذلك آخر عهدهم بأيمن نور ويستمرون في العمل لشهور بل لسنوات دون زيادة، وإذا طالبوا الإدارة بالوفاء بوعودها يتم التلويح لهم بالفصل وبعدم احتياج القناة لهم وبأنهم مستمرون في العمل لأن الدكتور أيمن نور يعطف عليهم!"
وأضاف في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن العاملون بالقناة رفضوا هذه السياسات وأبدوا استيائهم من هذه اللغة وطالبوا بتحسين الأوضاع، فردت الإدارة بإغلاق القناة، وتهديد الناس في أرزاقها، وأصبح مطلب العاملين الوحيد هو إعادة فتح القناة، فأعاد أيمن نور فتحها متجاوزا أغلب المطالَب، وبدأ في الانتقام من المذيعين والمعدين البارزين الذين لم يكن لمعظمهم مطالب شخصية ولكنهم تضامنوا مع حقوق العاملين ومطالبهم، فتجددت المشكلة من جديد نظرا للإجراءات التعسفية التي يحرص أيمن نور أن يصبغها بصبغة قانونية زائفة مثل: مفصولان بناء على المادة كذا في اللائحة، مفصولان بناء على القانون ، والجميع يعلم أنه لم تكن هناك لائحة في قناة الشرق في يوم من الأيام، وأن هذه اللائحة المزعومة ظهرت بعد تفجر أزمة الشرق لاستخدامها كسلاح ضد العاملين، فضلا عن عدم وجود أي عقود من أي نوع والتذرع بعدم تقنين وضع المؤسسة في تركيا والاعتماد على الاتفاق الشفاهي معهم.
وتابع:"أكثر من عشرين موظف في قناة الشرق الآن فصلوا تعسفياً بأوامر مباشرة من أيمن نور انتقاماً منهم لأنهم فقط طالبوا الإدارة بحقوقهم التي سبق ووعدتهم بها، سبقهم أسماء كبيرة ولها ثقلها تم التغرير بهم واستدعائهم من مصر إلى اسطنبول بوعود أو باتفاقات عمل شفاهية وحرقهم عبر إظهارهم في برامج على الشاشة - ومن ثم فهم لا يستطيعون العودة إلى مصر - ثم الاستغناء عنهم، ومنهم محمد شومان، وحسام الغمري، وصلاح عبد الله ، وأيمن الباجوري، وعزة الحناوي، وغيرهم.
كما كشف هيثم أبو خليل، أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية، تفاصيل جديدة بشأن أزمة أيمن نور رئيس القناة مع العاملين بها، بعدما تصاعدت الأزمة مساء أمس الأربعاء. وقال هيثم أبو خليل، في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":"ربما كنت أول شخص في الخارج ترفع عليه قضية من جانب حلفاء الإخوان من أجل بوست وذهبوا بي للشرطة وللقضاء ولقد كانت كارثة لم نتعافي منها للآن، فغير مقبول مهما كان هناك أي خلاف أن نستدعي لبعضنا البعض الشرطة والقوات الخاصة ويتم الإعتداء على الشباب". وأضاف هيثم أبو خليل، موجها رسالته لأيمن نور وقيادات الإخوان:"غير مقبول التهديد بحبس من ليس معه إقامة نتيجة إنتهاء جواز سفره هذه كارثة لا تغتفر، وغير مقبول إلقاء الناس في الشارع وفصلهم من أشغالهم لأسباب تافهة، وغير مقبول استغلال عوز الشباب في الخارج وكسر إرادتهم. وتابع هيثم أبو خليل:"التشويه لن يجدي، واستدعاء الشرطة وتأجير بودي جاردات لن يجدي، ومزيد من التعسف لن يجدي، والعناد لن يجدي".
