الصدام الأوروبي.. روسيا تحتج على انحيار الاتحاد الأوروبي لبريطانيا.. موسكو تهدد: لن نصمت

أثار انحياز الاتحاد الأوروبي، لبريطانيا ضد روسيا، في أزمة تسميم الجاسوس، حفيظة السلطات الروسية، التي اتهمت لندن بمحاولة حشد دول القارة العجوز ضد موسكو، في الوقت الذي بدأ فيه الدبلوماسيون البريطانيون مغادرة الأراضي الروسية.
وأعلنت الرئاسة الروسية، عن أسفها لقرار الاتحاد الأوروبي استدعاء سفيره في موسكو، كما فتحت روسيا النار، على لندن بعدما تمكنت الأخيرة من حشد دول القارة الأوروبية لاتخاذ موقف ضد موسكو، خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي الذي عقد مساء أمس الخميس.
ووفقا لما ذكره الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، فإن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف اتهم بريطانيا بالضغط على حلفائها للدخول في مواجهة مع روسيا.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي للرئاسة الروسية، أن بريطانيا لا تريد الاعتراف بأن روسيا تخلصت من الأسلحة الكيميائية، وموسكو لن تصمت أمام موجة العنف التي تواجهها من قبل الغرب.

ووفقا لما نقله موقع "روسيا اليوم" عن المتحدث الرسمي للرئاسة الروسية، تأكيده أن كل احتياطات الأسلحة الكيميائية الروسية تم تدميرها بالكامل، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت ذلك، موضحا أنه لا يجب التوقع أن روسيا ستلتزم الصمت في ضوء هذا العدوان، وموسكو ستواصل تحقيق أغراضها والدفاع عن مصالحها وتفسير موقفها.

وتابع المتحدث الرسمي للرئاسة الروسية: "لم نر السفير البريطاني هناك.. وإذا كانت هناك أسئلة لدى بريطانيا بهذا الخصوص فلماذا لم يأت السفير، يبدو أنهم يطرحون الأسئلة ولا يريدون الحصول على الأجوبة، وكأنهم يطرحون أسئلتهم ولديهم موقف جاهز بهذا الشأن"، موضحا أنه أمر غير عادل تماما ويتناقض مع القانون الدولي والمبادئ الدولية للتصرف والدبلوماسية.

فيما أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، مغادرة الدبلوماسيون البريطانيون اليوم الجمعة، الأراضي الروسي، بعد يومين من مغادرة نظرائهم الروس في المملكة المتحدة الأراضي البريطانية، على خلفية تصاعد الأزمة بين البلدين في حادثة تسميم العميل سيرغي سكريبال.
كان موقع "روسيا اليوم" نقل عن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، تأكيده أن زعماء دول الاتحاد الأوروبي يجمعون على أن روسيا تتحمل على الأرجح المسؤولية عن تسميم العميل السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، موضحا خلال أعمال القمة الأوروبية في بروكسل، التي تطرقت في مناقشاتها إلى قضية سكريبال، أن المجلس الأوروبي موافق مع بريطانيا على أنه من الأرجح جدا أن روسيا تتحمل المسؤولية عن الهجوم في سالزبوري، ومشيرا إلى أن زعماء دول الاتحاد الأوروبي أجمعوا على أنه ليس هناك أي توضيح آخر ذي مصداقية.