يبدو أن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، سيضاف لها شخصية أخرى وهو الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن، بعد أن نجحت الوساطات الكورية والصينية في إيجاد تفاهمات بين كوريا الشمالية وأمريكا فيما يتعلق بالملف النووي الكوري. ووفقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، فإن الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن، أكد احتمال عقد قمة ثلاثية تجمعه مع زعيمي الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، موضحا أن المحادثات يجب أن تتركز على إنهاء التهديد النووي في شبه الجزيرة الكورية، موضحا أنه يعتزم عقد لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الشهر القادم. وقال الرئيس الكوري الجنوبي: ستكون القمة الأمريكية الكورية الشمالية حدثا تاريخيا مميزا بحد ذاتها. وانطلاقا من نتائجها سيصبح من الممكن لاحقا عقد لقاء ثلاثي بين زعماء الكوريتين والولاياتالمتحدة".
وأوضح موقع "روسيا اليوم"، أن اللقاء سيعقد في قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم، فيما تقترح سيئول عقد القمة الثلاثية في نفس المكان. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي، أن سلسلة اللقاءات يجب أن تسفر عن وضع "نهاية تامة للمشكلة النووية، وأن تؤسس لنشر السلام في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى وجود رؤية وهدف واضح لديه لسلام دائم بدلا من وقف النار الموقع في نهاية الحرب الكورية في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تشمل الرؤية أيضا تطبيع العلاقات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة وتطوير العلاقات بين الكوريتين وإقامة تعاون اقتصادي بين واشنطن وبيونغ يانغ .
وفي إطار التعاون بين كوريا الجنوبية، والولاياتالمتحدةالأمريكية، أكدت إذاعة "كي بي إس" الكورية الجنوبية، إجراء تدريبات "ماكس ثاندر" الجوية السنوية بين القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية في شهر مايو المقبل، حيث يأتي في نفس الشهر الذي من المقرر أن يلتقي فيه الرئيس الأمريكي بزعيم كوريا الشمالية. وأشارت السلطات العسكرية إلى أن نحو 100 طائرة، بما فيها طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز "إف -15 كيه"، وطائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف - 16"، ستشارك في هذه التدريبات التي يجريها مركز قيادة العمليات الجوية الكوري ومركز القيادة السابع للقوات الجوية الأمريكية.