يحظى اللقاء المرتقب بين ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين، بأهمية خاصة لدى الشعوب العربية عامة، والشعب المصرى خاصة، لدعمهم النجم المصري محمد صلاح الذي يلعب ضمن كتيبة الريدز، وسط دعوات للمصريين بأن تعبر كتيبة يورجن كلوب إلى دور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. ووسط تفاءل البعض بهذه المباراة، تحت مبررات أن الصدام مع السيتي أفضل من الصدام مع الريال مدريد أو برشلونة، ولكن في الحقيقة أن لقاء السيتي سيكون الأصعب على الريدز، رغم أن أخر لقاء بينهما انتهى بفوز ليفربول ب4 أهداف ل 3، وهو ما سيدفع السيتي لأن يأخذ بثأره من أبناء كلوب.
خلال المباراة الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، كاد السيتي أن يحرز التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة، رغم تأخره قبلها ب4 أهداف لهدف، خاصة اتسام خط هجوم السيتي بالقوة الضاربة ولعل نتائجه في البريميرليج أكبر دليل على ذلك.
رغم أن ليفربول يتمتع بخط هجوم قوى إلا أن أزمة الدفاع يعد أكبر أزمة ستواجه الفريق خلال اللقاء المرتقب مع أبناء جوارديولا، الذين يعرفون جيدا كيف يعتمدون على الأخطاء الدفاعية للمنافس واستغلالها بشكل جيد؟
إلا لاحظنا أخر نتيجتين بين الفريقين في الدوري الإنجليزي، سنجد أن الدور الأول شهد أكبر خسارة تلقاها الريدز ب 5 أهداف دون رد أمام السيتي، في مباراة كارثية لأبناء كلوب، وفي المباراة الثانية فاز ليفربول بشق الأنفس على السيتي ب 4 أهداف لهدف.
كلوب لديه خبرة طويلة في مباريات دوري أبطال أوروبا، ولعل هذا ظهر خلال قيادته لليفربول في هذه البطولة، ولكن لا يمكن أن ننسى لخبرة جوارديولا الكبيرة أيضا في ذات البطولة بدءا من برشلونة الذي استطاع تحت قيادته أن يحرز البطولة مرتين، كما أنه صعد إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية مع بايرن ميونخ وكذلك برشلونة.
السيتي يتمتع بكتيبة لاعبين أقوياء، في جميع المراكز بدءا من حارس المرمى إلى خط الهجوم، ولكن على الجانب الأخر ففي الوقت الذي نجد فيه خط هجوم قوى للريدز، ولكن ما زال دفاعها يعاني وسيكون هو نقطة ضعف الفريق خلال هذه البطولة.
في النهاية لا يمكن أن نتنبأ بنتيجة تلك المباراة التي بلا شك هي الأقوى في جميع مباريات دور ال8، خاصة أنه لقاء إنجليزي خالص.
