شهادة جديدة وثقتها وسائل الإعلام الأجنبية عن تورط تركيا في تجنيد وتدريب مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي للمشاركة في الهجوم على منطقة عفرين شمالي سوريا، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول دور تركيا في سوريا بعد تدخلها في شئون الأخيرة، وتمركز قواتها في عدد من المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة . صحيفة "إندبندنت" البريطانية أكدت الخميس، تجنيد أنقرة لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، ناقلة عن مقاتل سابق في التنظيم الإرهابي أن القوات التركية دربت هذه العناصر من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين في إطار حملتها التي تسميها "غصن الزيتون". فرج المقاتل السابق الذي اكتفت الصحيفة البريطانية باسمه الأول أكد أن غالبية هؤلاء الذين يقاتلون في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي دواعش، ولكن الحكومة التركية دربتهم على طرق أخرى من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، لاعتمادهم على أساليب جديدة ومختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية. هذه المناورة استخدمها تركيا كما قال فرج لعدم إظهار أن العملية التي تقودها أنقرة في عفرين نواة تعاون تركي داعشي وتثير انتقادات دولية، إلا أنه مازال على اتصال بعدد من مسلحي التنظيم في شمال سوريا، مشيرة إلى أن يتحدر من محافظة الحسكة السورية. وبحسب المتحدث فأن تركيا حاولت في بداية العملية خداع الناس مدعية أنها تحارب داعش، لكن في الحقيقة كانت تدرب هؤلاء وترسلهم إلى عفرين، وعلى الرغم أن الحكومة التركية أكدت أنها أرسلت 6 آلاف جندي بمشاركة 10 آلاف مقاتل من الجيش السوري في العملية التركية بعفرين، لكن ذلك لا يبدو حقيقيًا وفقًا لصحيفة البريطانية. ولم تكن صحيفة "إندبندنت" مستندة على تصريحات الداعشي السابق فقط، بل نشرت فيديو على الإنترنت يظهر فيه 3 مسلحين في عفرين يرددون أناشيد للإرهابين والمتطرفين في الشيشان وتورا بورا بأفغانستان، ورددوا أيضا "عفرين تنادينا. وحسب تقارير عدة منها ل"إندبندنت" فإن هناك علاقات خفية بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وهو ما ظهر في الفترة الأخيرة بعد تلقى تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة هذا العام برزت محاولات لعودة للتنظيم في سوريا والعراق برعاية تركية.
