فتحت اللجان البرلمانية النار، على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدين أنه سيتسبب في خراب البيت العربي، و عدوان على مقدساتنا الدينية، ومطالبين القادة العرب سرعة التحرك والجلوس على مائدة حوار واحدة من أجل تحقيق المصالحة العربية الحقيقية. وفي هذا السياق قال علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى هذا التوقيت تحديدا له أسبابه وفى مقدمتها استغلال الأوضاع المؤسفة داخل عدد من الدول العربية مشيرا إلى أنه إذا استمرت الأوضاع العربية بهذه الصورة فإن القادم سيكون أكثر خطورة على المنطقة العربية خاصة أن رئيس وزراء إسرائيل بمجرد أن أعلن الرئيس الأمريكى ترامب قراره سارع وطالب دول العالم باتخاذ قرارات مماثلة.
وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، في بيان له: كفى شجبا وإدانة وعلى الدول العربية والإسلامية ودول العالم كله سرعة التحرك لإرغام أمريكا وترامب بالتراجع عن هذا الظلم والمخالف للشرعية الدولية".
وطالب عابد، جميع الزعماء والرؤساء والقادة العرب سرعة التحرك والجلوس على مائدة حوار واحدة من أجل تحقيق المصالحة العربية الحقيقية، مؤكدا أن الأوضاع العربية المؤسفة وحالة الانقسام والمشكلات والفوضى والأزمات التى طالت العديد من الدول العربية وانهيار وخراب البيت العربى سبب فى أطماع الصهيونية العالمية فى اغتصاب القدس العربية الإسلامية الفلسطينية.
من جانبها قالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن قرار ترامب لم يتضمن اكتراث أو أخذ في الاعتبار بما سيسفر عنه ذلك القرار من نتائج وخيمة تهدد الأمن العربي في منطقة الشرق الأوسط.
وتابعت اللجنة في بيان لها، أنه لما كان ما صدر عن القيادة السياسية المصرية من ضرورة الالتزام بالقرارات الأممية والوضع القانوني للقدس وما هو مستقر بهذا الشأن من معاهدات ومواثيق دولية، مستنكرة ما صدر عن الإدارة الأمريكية ممثلة فيما صدر من تصريحات ترامب باعتبارها خرقا لمواثيق دولية معتبرة قانوناً فضلاً عما تشكله من تحد سافر للمشاعر العربية والإسلامية ويهدد السلام في المنطقة وهو ما يتعارض مع ما سبق أن تعهدت به الولاياتالمتحدة في عهد سابق بضرورة الحفاظ على استقرار السلام والأمن فى الشرق الأوسط.
من جانبها قالت لجنة الشئون العربية، إن هذا القرار فيه استهانة بكل المشاعر الرافضة له عربياً واسلامياً ودولياً فضلاً عن أنه يمثل عدواناً على حقوق الانسان وعلى المقدسات الدينية التى أكدت كافة المنظمات من قرارات اليونسكو لقرارات مجلس الأمن على أنها أرض محتلة، موضحة أن اللجنة ستعقد موتمرا صحفيا غدا تعلن فيه موقف البرلمان المصرى.
وكان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، أعلن اعترافه رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ترامب في خطاب له من قليل، إن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، ومجلس الكونجرس الأمريكي، وافق على هذه الاتفاقية في عام 1996 وتأخرنا عقدين على تنفيذ هذا القرار والرؤساء السابقين لم يكن لديهم الجرأة على تنفيذ هذا القرار.
