· اشتباه في إصابة ضابط وأمناء شرطة بالمرض يشهد سجن ليمان طرة كارثة تتكتم عليها مصلحة السجون ووزارة الداخلية بعد ظهور أول حالة لسجين مصاب بأنفلونزا الخنازير وتم نقله في سرية تامة لمستشفي حميات العباسية لأخذ عينه منه وتحليلها وإرسالها لمعامل وزارة الصحة والتي جاءت الاسبوع الماضي «إيجابية» فتم حجزه بالمستشفي لتلقي العلاج وسط حراسة مشددة وتكتم شديد من وزارتي الداخلية والصحة وحاولت إدارة المستشفي إنكار تواجد السجين مؤكدة أن هناك اشتباهاً في إصابة ضابط وأمناء شرطة بالمرض نتيجة عملهم وجاءت العينات سلبية أما السجناء فلم يحدث ذلك! ولكن من يذهب لمستشفي حميات العباسية ويتوجه للطابق الثالث يجد أن الحراسة المشددة علي هذا الدور تؤكد أن هناك حالة طواريء بالمستشفي ليس لوجود مرضي مصابين بأنفلونزا الخنازير وإنما لوجود سجين يتلقي العلاج وعليه حراسة خشية هروبه! التفاصيل علمتها «صوت الأمة» من مصدر أمني نحتفظ باسمه كشف لنا عن ظهور أول حالة إصابة بالمرض داخل سجن طرة نظراً للزحام الشديد وتواجد أكبر عدد من المساجين المحكوم عليهم في قضايا مختلفة، وأن السجين المريض بدت عليه أعراض المرض بعد زيارة أقاربه له من محافظة الشرقية والذين يعملون في مزارع الخنازير هناك، حيث فوجئ في نفس اليوم بارتفاع في درجة حرارته وسعال وظهرت عليه اعراض انفلونزا حادة تم استدعاء طبيب السجن لتوقيع الكشف الطبي عليه وبأخذ عينة من السجين ارسلت لمعامل وزارة الصحة وكانت المفاجأة مذهلة لإدارة السجن بعد أن تبين إصابته بالمرض وبالبحث والتحري تبين أن وراء الإصابة أقاربه الذين حضروا من بلدتهم بمحافظة الشرقية للاطمئنان عليه وعلي الفور تم حجز المريض بمستشفي حميات العباسية.. وأعلنت إدارة سجن طرة حالة الطواريء بين المساجين، حيث أكد لنا أيضاً أقارب أحد المساجين المحجوزين علي ذمة قضية شيك بدون رصيد انهم أثناء زيارتهم الأخيرة له علموا منه إصابة زميل له وأنه يخشي علي نفسه الإصابة وأنه كلف محاميه الخاص بتقديم طلب للداخلية لنقله من ليمان طرة إلي أي سجن آخر! من جانبه دعا حبيب العادلي وزير الداخلية قيادات مصلحة السجون ومأموري ورؤساء مباحث قطاعات السجون المختلفة علي مستوي مصر لاجتماع عاجل شدد فيه علي إيجاد حلول لفض الازدحام بالسجون وتكدس العنابر للوقاية من المرض والأمراض الأخري المعدية التي تتفشي داخل السجون مثل الإيدز والتليف الكبدي وضيق التنفس والالتهاب الصدري وغيرها، ناقش العادلي مع قياداته إمكانية بناء عنابر جديدة داخل السجون لاستيعاب عدد من المساجين بمواصفات صحية وإمكانية بناء سجون جديدة بالمدن الجديدة ، كمدينة 6 أكتوبر وطريق مصر الصحراوي وطريق الفيوم وطريق الاسماعيلية الصحراوي وطريق اسيوط الغربي وأنه جاري التقدم بطلب إلي رئاسة الوزراء ووزير الاسكان لتخصيص أراض للداخلية لبناء هذه السجون كما ناقش العادلي حلولا سريعة مثل تطهير عنابر المساجين بطرة والتنبيه علي المساجين والزيارات القادمة لهم بوضع كمامات علي الأنف. في سياق متصل امتد المرض ليصيب اثنين من أمناء الشرطة بالحجر الصحي بمطار القاهرة تم احتجازهما مؤخراً بعد ظهور أعراض المرض عليهما وكذا مجندين تم احتجازهم بمستشفي حميات إمبابة كما أصيب ضابط بمديرية أمن الجيزة بشرطة المرافق بأعراض المرض وتم أخذ عينة منهم وذلك بعد مشاركتهم في حملة علي أرض اللواء ، المثير للدهشة أن مديري الأمن وكبار القيادات الأمنية بالوزارة حذروا من مخالطة العساكر والمجندين الريفيين خشية إصابتهم بالمرض ونقله إلي تلك القيادات لأن هؤلاء المجندين يحصلون علي راحات يتوجهون فيها لمحافظاتهم وبعدها يعودوان للعمل وأنهم يعملون بمكاتب مديري الأمن ورؤساء المباحث كسائقين لتلك القيادات وهذا ما يخشاه مديرو الأمن الذين منعوا تواجد المجندين للعمل بمكاتبهم.