"أساليب القرون الوسطى".. جملة أشعلت بها وزيرة الخارجية السويدية، بداية مارس الحالي أزمة كبيرة مع السعودية وكانت تناولت الحديث أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بجنيف عن سعي السويد لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتحسين دور المرأة، متطرقة بالإدانة إلى أزمة جلد المدون "زائف بدوي" بتهمة "الإساءة إلى الإسلام". كما نشرت الوزيرة، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" انتقادًا بسبب الجلد واصفة ذلك: "محاولة وحشية لإسكات الأشكال الحديثة للتعبير". كما قالت وزيرة الخارجية السويدية بعدها بأيام، أنه تم إبلاغها بعد إمكانيتها من إلقاء خطاب أمام جامعة الدول العربية لأن هناك مندوبين سعوديين لا يرغبون في ذلك، مشيرة إلى أنها اضطرت تحت ضغط السعودية إلغاء خطابها. وأضافت: "التفسير الذي تلقيناه هو أن السويد سلطت الضوء على وضع الديمقراطية، وحقوق الإنسان في المنطقة.. ولهذا السبب أرادوا ألا أتحدث". تصريحات وزيرة خارجية السويد كانت لها رد فعل سعودي، حيث وصفت الحكومة السعودية بعدها التصريحات، ب"التدخل السافر" في شؤون السعودية، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السعودية إن "المملكة تعتبر هذه التصريحات تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية، ولا ينسجم مع العلاقات الودية بين الدول"، وقامت السعودية بسحب سفيرها في "ستوكهولم". كما أكد مجلس الوزراء السعودي، منتصف الشهر الجاري، أن القضاء السعودي المستند إلى الشريعة الإسلامية يكفل العدالة التامة للجميعن، مشيرًا إلى أن السعوديات حققن إنجازات كبيرة في مجالات عدة. ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن وزير الثقافة والإعلام: "عادل بن زيد الطريفي"، فإن تصريحات الوزيرة السويدية انطوت على تجاهل للحقائق وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على كافة الأصعدة. وفي خطوة من الإمارات، اليوم، تجاه الأزمة بين السعودية والسويد، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، سفيرها لدى السويد السفير سلطان راشد الكيتوب النعيمي، على خلفية تصريحات وزيرة خارجية السويد ضد المملكة العربية السعودية. كما استدعت خارجية الإمارات جان ثيسلف، سفير السويد لديها، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات والسيتروم ضد السعودية. وجاء ذلك فيما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور محمد قرقاش، أعرب عن إدانة الإمارات للتصريحات التي أدلت بها وزيرة خارجية السويد أمام البرلمان السويدي بشأن المملكة العربية السعودية ونظامها القضائي. وقال قرقاشط: "إن هذه التصريحات تنتهك مبدأ السيادة التي تقوم عليها العلاقات بين الدول، كما أنها تعد تدخلا في الشؤون الداخلية ولا تحترم الخصوصيات الدينية والثقافية للدول والمجتمعات".