سويعات تفصلنا عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك حيث بعد صلاة العيد تمتلئ شوارع أحياء الإسكندرية بالدماء إثر ذبح الأضحية مع اختلاف أنواعها والجميع يحتفل وهناك من يذهب إلى المجازر المخصصة للذبح وذلك للتأكد من أن الأضحية سليمة حيث يتم الكشف عليها قبل الذبح وبعده. وقامت جريدة "صوت الأمة" بجولة داخل المجزر الآلي بمنطقة عبد القادر غرب الإسكندرية وذلك للوقوف على استعداد المجزر وكانت هناك مفاجأة وقرارات أكده في نهاية الجولة وكيل وزارة الطب البيطري الدكتور يوسف عبد الحميد والدكتور أحمد داود مدير المجزر الآلي. وأكد الدكتور يوسف عبد الحميد أنه قد تم الاستعداد لموسم عيد الأضحى المبارك بفتح المجازر مجانًا للمواطنين، خلال أيام العيد وذلك للحفاظ على نظافة الشوارع من الدماء ومخلفات الذبح وأيضا الكشف على الأضحية قبل الذبح للتأكد من خلوها من الأمراض ومجانا. وقال "عبد الحميد " في تصريحات خاصة ل" صوت الأمة " إنه تم استعداد المديرية لعيد الأضحى بمنع الإجازات وانتشار فرق التفتيش في جميع أرجاء المحافظة لضبط المخالفين والحفاظ على صحة المواطنين واستكمال احتياجات المجازر بتطوير شبكة الصرف والإنارة لاستمرار ساعات العمل الليلية ويوجد بالمحافظة أربع مجاز على أتم الاستعداد. وأكد وكيل وزارة الطب البيطري أن محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان قد أصدر قرارا بتوقيع غرامات مالية تبدأ من 500 جنيه في حالة ذبح الخراف خارج المجازر، وألف جنيه في حالة ذبح العجول، أما فيما يخص المحلات، سيدفع المحل غرامة ألف جنيه في حالة ذبحه خارج المجزر، وغلق فوري لمدة شهر، وفي حال تكرار المخالفة سيتم الغلق لمدة 6 شهور وهذه إجراءات سريعة مع تحرير محضر بالواقعة. وأضاف " عبدالحميد " أن جميع شوادر المقامة بشوارع المحافظة تكون بتصريح من الطب البيطري والأحياء، وذلك للتأكد من تواجد الشهادات الصحية من القائمين والمتعاملين، و أن هناك لجنة مشكلة من الأحياء و مديريتي الطب البيطري والصحة، للمرور والتأكد من تطبيق الشروط، وأن الهدف من تلك الشروط هو الحماية، وليس توقيع جزاءات. واستكمل حديثه أن هناك فرق يومية تقوم بالتفتيش على محلات الجزارة وفحص جميع محلات الجزارة و فى اليوم الواحد يتم تحرير أكثر من 15 محضر وأن أهم أشكال الغش التجاري هو الذبح خارج المجازر، وهذا يعني أنه لم يتم الكشف الصحي على العجل ولم يتم التأكد من سلامتها على صحة المواطن، وأنه يمكن أن يكون الحيوان مريض، أو يريد الجزار التهرب من دفع رسوم المجزر. وأشار إلى أن أهم أشكال الغش التجاري بيع اللحوم المستوردة على أنها لحوم بلدية خاصة مع ظل ارتفاع أسعار اللحوم، وأنه يتم تحديد الغش بضرورة أن يعلن صاحب الجزارة بأنها لحم مستورد بسعرها المحدد، وعدم خلطها مع اللحوم البلدية، وأيضًا بيع لحوم مجمدة على أنها لحوم بلدية، أو بيع مصنعات اللحوم بلحوم فاسدة أو تضم فطريات. وقال الدكتور أحمد داود مدير المجزر الآلى بمنطقة عبد القادر غرب الإسكندرية أنه تم بناء المجزر فى عام 1985 وهو أكبر مجزر ويتم الذبح بإشراف طبي كامل وقد تم رفع درجة الاستعداد ومنع الإجازات خلال.أيام العيد لاستيعاب الأعداد الكثيرة وبالخصوص بعد قرار الذبح المجاني فى العيد. وأضاف الدكتور " داود " فى تصريحات خاصه ل " صوت الأمة " أن الأضحية تمر بمراحل أولها الكشف الطبي عليها للتأكد من سلامتها قبل الذبح ومن ثم يتم الذبح ة وبعد ذلك السلخ ووضع الأضحية على السلاسل المخصصة لها ليقوم كل عامل بدوره لتبدأ مرحلة السلخ ومن ثم تقطيعها. وأشار أن بعد عملية الذبح الأضاحي وسلخها يقوم الطبيب البيطرى بالكشف الثانى على الأضحية والتأكد من سلامتها عن طريق الغدد المختلفة فى جسم العجل وبعد ذلك الكشف على الكبد والقلب والرئة وذلك للتأكد من عدم وجود أمراض بها والتى يتم التعرف عليها بعد الذبح ولا يمكن التعرف عليها قبل ذبح الأضحية، وهم أهم كشف على الأضحية ومن ثم ختمها بالأختام الأساسية التي تؤكد سلامة هذه اللحوم والموثقة من الطب البيطرى. وأوضح " داود " أنه يتم تنظيف الأحشاء والأرجل والرأس وتنظيفها بأدوات خاصة داخل غرف خاصة بها كمية كبيرة من أبخرة المياه الساخنة التى يستخدمونها فى سلخ وتنظيف الأحشاء مثل الكرشة والممبار والكوارع داخل أحواض ماء ساخنة كبيرة مخصص لذلك وفى النهاية يستلم الجزار اللحوم فى سيارات وثلاجات مخصصة لبيعها للمواطنين، بينما أصحاب الأضاحي الخاصة يستلمون تضحياتهم بسياراتهم من البوابة المخصصة لاستلام. وأكد أنه تم تطوير شبكة الصرف والإضاءة ورفع كفاءة السور الخارجى لمجزر وان التجار الذين يقوموا بالذبح خارج المجزر وذلك لذبحهم ماشية مريضة غير سليمة وذلك للخوف من الكشف الطبى عليها واعدامها وعلى المواطنين مراجعة الأختام على اللحوم.
