أكد الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، أن مشروع القرائية مهم للقضاء على عدم القراءة والكتابة، لكن المشكلة تكمن فى آليات تنفيذ هذا المشروع، مشيراً إلى ضرورة معالجة مشاكل القرائية بشكل علمى وإجراء تقييم للواقع، عن طريق برنامج زمنى بآليات تنفيذ ومؤشرات قياس. ووجه وزير التربية والتعليم، حسب بيان صادر عن الوزارة، بإعداد تقييمين لهذا المشروع، أحدهما تقييم ذاتى تعده إدارة القرائية ذاتها، والثانى تقييم خارجى يعده المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، لضمان الحيادية والموضوعية. وأضاف الوزير، خلال اجتماعه مع مسئولى القرائية بالوزارة، أنه سوف يتم إعلان نتائج هذا التقييم بشفافية، حتى لو كانت نسبة التقدم بطيئة، لافتاً إلى أن هذا الاختبار سيشمل عدة مستويات، على رأسها نسبة الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة بالتشكيل، ونسبة الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة بدون تشكيل، ونسبة الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، ثم يتم مباشرة تنفيذ برنامج علاجى لمن لا يجيدون القراءة والكتابة، على أن يتم إعداد هذا البرنامج بشكل علمى. وعلى الجانب الآخر، وجه "الرافعى" بضرورة تدريب المعلمين، وفقاً للاحتياجات التدريبية التى تنبع من الواقع، لافتاً إلى أن معلم المرحلة الابتدائية يحتاج الى تأهيل وتدريب على كيفية التعامل مع تلاميذ هذه المرحلة. وأوضح وزير التربية والتعليم أن المعلم يحتاج أيضاً إلى تدريب على إدارة الفصل، وجعله مكانا مهيئا للشرح قبل البدء فيه، مطالبا بإعداد برامج جديدة وفقا للاحتياجات التدريبية الواقعية، على أن يتم قياس أثر التدريب ومتابعة هذا الأثر .