أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى أنه سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل الوثيقة المقترح توقيعها مع أثيوبيا والسودان، مشيرا إلى أن بنودها تعرض على رؤساء الدول الثلاثة. وأضاف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى خلال الندوة التى أقامها الأزهر بعنوان "نهر النيل بين الواقع والمأمول"، فى إطار انطلاق حملة لتوعية المجتمع بضرورة المحافظة على نهر النيل شريان الحياة للمصريين، تحت شعار "نيلنا نحميه.. ونحافظ عليه" أن مصر تتعاون مع جميع دول حوض النيل وتقدم دعمها الفنى لهذه الدول مشيرا إلى أن القاهرة تقوم بتنفيذ مشروعات فى جنوب السودان وأوغندا وتنزانيا وأيضا أثيوبيا وتنفذ برامج تدريب للفنيين بها وهو ما يؤكد مبدأ مصر بأنها ليست ضد التنمية وإنما هى ترفض الضرر بحقوقها المائية. وأشار الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى إلى أنه سيلتقى اليوم بالسفراء الأفارقة ويعرض عليهم البرامج التنموية التى تنفذها مصر فى دول حوض النيل كما يناقش معهم تطوير متحف الرى بأسوان. من جانبه قال الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إنه يجب على كل مصرى ومصرية دعم جهود وزارة الرى للتوعية بالحفاظ على مياه نهر النيل، كلا فى موقعه، مضيفا أن الله قد خلق الإنسان وضمن له رزقه وممن ضمنه من رزق الماء من الأنهار والبحار فتتنوع مصادر المياه دليل على أنه ملك للناس جميعا، ومن المعلوم أن صون النعمة يكون بالحفاظ عليها والحفاظ على النيل يكون بعدم الإسراف فى الماء المنهى عنه شرعا. وأضاف عزب، أن من مبادئ الإسلام الحفاظ على الماء من التلوث، ليظل نظيفا تستفيد منه سائر المخلوقات فكيف نلوث ما جعله الله شرابا ونفعا لنا فإذا أردنا بيئة نظيفة علينا الحفاظ على الماء فمن نعم الله على مصر أن حباها بالنيل، موجها حديثه لوزير الرى أنه ليس مسئولا عن نهر النيل داخل مصر فقط بل من المنبع للمصب، فالاهتمام بالنيل يكون بالحفاظ عليه من التلوث، فعلينا أن نعيد بناء ثقافتنا نحو نهر النيل الذى تغنى به الشعراء وتباهى به النبلاء.