قال منير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن وفدًا مكونًا من 30 من الحكوميين ورجال الأعمال سيمثل دولة كوريا الجنوبية في المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده الجمعة المقبلة بشرم الشيخ. وأضاف «عبدالنور» أن مشاركة هذا الوفد تعد تأكيدًا على رغبة الجانب الكوري في توسيع علاقاته الاقتصادية مع مصر والاستفادة من حوافز الاستثمار المتاحة لزيادة حجم الاستثمارات الكورية في مصر خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير مع سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، شونج كوانج كيون، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأكد «عبدالنور» على ضرورة زيادة التعاون المشترك بين البلدين بهدف دفع عجلة الاقتصاد المصري خلال هذه المرحلة المهمة والاستفادة من الخبرة الكورية في مجالات الصناعات الإلكترونية ونقلها للصناعة المصرية، مشيرًا إلى أهمية مضاعفة الاستثمارات الكورية في مصر وتوسيعها لتشمل كافة المجالات والاستفادة من السوق المصرية الكبيرة والأسواق الإفريقية وأسواق منطقة الشرق الأوسط. وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات الكورية في مصر تمثل قصص نجاح في العديد من القطاعات خاصة في مجال الصناعات الإلكترونية حيث تمكنت شركة سامسونج وإل جى من إنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة والتميز ليس فقط للسوق المحلية وإنما نجحتا في جعل مصر مركزًا للتصدير إلى مختلف أنحاء العالم خاصة للدول العربية والإفريقية، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل لمساندة مثل هذه المشروعات والتي ساهمت أيضًا في توفير فرص عمل أمام الشباب. ومن جانبه، أشار السفير الكوري إلى حرص بلاده على المشاركة بوفد كبير في المؤتمر الاقتصادى خاصة أن هناك رغبة كبيرة من الشركات الكورية للاستثمار في مصر فضلاً عن أن هناك توسعات كبيرة في عدد من المشروعات الكورية الموجودة في مصر تستهدف زيادة استثماراتها واستيعاب المزيد من العمالة المصرية وتصدير إنتاجها لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط بجانب السوق المحلية. وأضاف «كيون» أن الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتحسين بيئة ومناخ الأعمال وبصفة خاصة صدور قانون الاستثمار الجديد سيدعمان من إقبال المستثمرين الكوريين على الاستثمار في السوق المصرية خاصة أن مصر تمثل بوابة رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
