قالت فيدريكا موجريني مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن الاتحاد مستعد لتصعيد العقوبات على روسيا غير أن الأولوية تبقى لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم الشهر الماضي في مينسكعاصمة روسيا البيضاء. وقالت موجريني التي تحضر اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في جمهورية لاتفيا إن ما يحتاجه الوضع اليوم هو تعزيز بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت موجريني في مؤتمر صحفي "لن ترفع (العقوبات) حتى يحدث تطور جيد بالفعل على الأرض ومن جهة أخرى نحن مستعدون دوما لزيادة الضغط إذا ما وجدنا حاجة لذلك." ومضت بالقول "حتى الآن بدأ تطبيق وقف إطلاق النار لكن ليس بشكل مثالي مع استمرار الانتهاكات على الأرض لكن بالتأكيد المسار إيجابي". وأضافت "نحتاج إلى .. تعزيز بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المتواجدة على الأرض حاليا". وتأتي تصريات موجريني مع استمرار أعمال العنف في أوكرانيا على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدعو إلى سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة الصراع. وحذرت من العودة إلى عقلية الحرب الباردة. وقالت "أي محاولة للعودة إلى منطق المواجهة التي تستدعي (استراتيجية) الخمسينيات من القرن الماضي ليست طريقة تفكير أوروبية. وإذا وقع آخرون في موسكو في هذا الفخ أو يروجون له فلن نقع نحن بدورنا في هذا الخطأ". وفي سياق متصل قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في وارسو يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي سيعد لعقوبات جديدة محتملة على روسيا يمكن تنفيذها بسرعة إذا ما انهارت اتفاقية مينسك. وتأتي اجتماعات ريجا تزامنا مع إعلان روسيا بدء مناورات عسكرية واسعة في جنوب البلاد وفي مناطق حدودية متنازع عليها يشارك فيها ما يفوق 2000 جندي من الوحدات المضادة للطائرات و500 قطعة عسكرية.