كان «إبراهيم . م . ل» يحلم كأي طفل بأن ينهى مرحلة تعليمه الأساسي، ليلتحق بالتعليم الجامعي، وتحقيق طموحه، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، كل هذا اختفى مع بداية ظهور الخلافات بين والديه، اللذين لم يفكرأي منهما سوى في نفسه ومحاربة الآخر للنيل منه، حتى كان الانفصال هو نهاية المطاف بينهما، لتبدأ حياة جديدة لا تختلف كثيرا عن سابقتها. قبل الواقعة بيوم حدثت خلافات بين الزوجين خلافات، وقام الأب المجني عليه بالتعدي على المتهم - نجله- بالسب والضرب ونعت والدته بألفاظ بذيئة، وهدده بمنع المصروف عنه، فخرج المتهم وترك المنزل، وعاد ليلا وكان المجنى عليه نائما، وفى صباح اليوم التالى طلب منه المصروف، فرفض فجن جنونه، وقرر أن ينتقم منه، فانقض عليه وضربه بسلاح أبيض سكين فى صدره، ليسقط غارقًا فى دمائه، لحظات وفارق الأب الحياة. الابن (14 عاماً) ، أكد أن السبب الحقيقى وراء ارتكابه الواقعة، هو اكتشافه أن والده كان يحتجز فيديوهات مخلة قام بتصويرها لوالدته، هددها بنشرها على يوتيوب، مقابل تنازلها عن المؤخر وبعض الممتلكات الخاصة بها ،والتنازل عن الدعاوي القضائية التي آقامتها ضده. أشار المتهم فى أقواله أمام النيابة إلى أن والده كان يسىء معاملته، وتوعده بحرمانه من الميراث، مشيراً إلى أنه علم بزواج والده من امرأة أخرى بعد طلاق والدته. وأوضح المتهم أنه قرر أن ينتقم لوالدته ويحفظ حقه بالميراث، حيث جهز خطة للتخلص من والده، قبل أن ينفذ وعده له بحرمانه من الميراث، وحتى لا ينفذ تهديده لوالدته ويفضحه أمام أصدقائه، وأكد المتهم أنه اتفق مع اثنين من أصدقائه لمساعدته فى التخلص من والده، مقابل نصف مليون جنيه . أدلى المتهم بقتل أبيه بمنطقة المطرية، باعترافاته أمام محمد الجرف وكيل النائب العام، حيث ذكر أن المجني عليه كان دائم السب والاعتداء عليه لفظيا أمام أسرته، قائلا: «ليلة الحادث نشبت مشادة كلامية بيننا لسبب تافه، فسبني بأمي بألفاظ بذيئة، فأحضرت سكينا من المطبخ وسددت له طعنة نافذة فى الصدر أسفرت عن مقتله». وذكر المتهم إبراهيم، أن والده انفصل عن أمه منذ عدة سنوات، وأنه لم يحترم انفصالهما بل كان يحرص دائما على تشويه صورتها أمامه وسبها بألفاظ بذيئة وتشويه سمعتها، و على الرغم من أنى حذرته أكثر من مرة أن هذا الأمر يسىء لى قبل أن يسىء لها، إلا أنه كان يقصد إهانتى باستمرار ويظل يمطرني بشتائم لا حصر لها . وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار اسلام الجوهري، رئيس نيابة الحوادث، وتحت إشراف المستشار ابراهيم صالح، المحامي العام الأول، بإيداع المتهم بمؤسسة عقابية نظراً لأنه قاصر. وكانت النيابة تلقت إخطاراً بالعثور على جثة رجل مسن داخل منزله بشارع عبد الستار عبد الغفور بعين شمس، وباستجواب ابنة المجنى عليه، ذكرت أنها سمعت ليلة الحادث أصوات من شقة أبيها، وأسرعت إلى شقته فوجدته على سلالم المنزل، غارقاَ فى دمائه إثر إصابته بطعنة نافذة بمنطقة الصدر، وبسؤاله عما حدث ذكر لها قائلا لها، ابني قتلني. تروي ابنة المجني عليه أمام النيابة، أنها حاولت إسعاف أبيها إلا أنه فارق الحياة بعد هذا الكلام بدقائق معدودة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم ويدعى إبراهيم، ودلت التحريات الأولية أن المتهم اعتاد ضرب أبيه والشجار معه لأتفه الأسباب، وليلة الحادث اعتدى عليه بالضرب وسدد له طعنة نافذة بالصدر أسفرت عن مقتله. اقرأ أيضا: مصرع عامل إثر سقوطه من قطار بسوهاج
