أعلنت الأممالمتحدة فى بيان أصدرته اليوم الخميس، نزوح 28 ألف من سكان مدينة تكريت التى تحاول القوات العراقية استردادها من أيدى مليشيات التنظيم المسلح داعش خوفا من أثار المعركة التى بدأت منذ منتصف الأسبوع الجارى، وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت. وكانت القوات العراقية مصحوبة بمليشيات شيعية وفرق لقبائل سنية قد بدأت هجومها على مدينة "تكريت" منتصف الأسبوع لجارى فى هجوم هو الأكبر من نوعه لاسترداد المدينة التى وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش المسلح منذ شهر يونيو من العام الماضى. وقد أبدى أهالى المدينة ذات الأغلبية السنية ومسقط رأس الرئيس الراحل "صدام حسين" تخوفهم من انتقام المليشيات الشيعية التى بدأت هجومها البطىء من شمال المدينة، وحرص المتبقى منهم على صناعة رايات بيضاء فى إشارة على التسليم وعدم المقاومة فى حالة سقوط المدينة فى أيدى القوات العراقية ذات الأغلبية الشيعية. وكانت مليشيات التنظيم المسلح قد بدأت فى حرق أبار بترول المدينة الغنية بحقول النفط لمنع الطائرات المروحية التابعة للقوات العراقية الحكومية من استهداف مراكز التنظيم، وتعطيل عنصر الأسلحة الجوية. وأضافت الأممالمتحدة أن أغلبية سكان مدينة تكريت كانوا قد نزحوا إلى مدينة سامراء بعد سيطرة داعش عليها، تخوفا من تطرف مليشيات التنظيم، ومن تبقى منهم يخشى حاليا انتقام المليشيات الشيعية.
