لم تكن العملية التي أطلقتها القوات المسلحة المصرية، صباح أمس الثلاثاء، على الحدود الغربية مستهدفة سيارات الدفع الرباعي للجماعات الإرهابية والإجرامية، الأولي من نوعها خلال الشهور الأخيرة، فحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعقاب حادث المنيا الإرهابي، إنه تم تدمير 300 سيارة دفع رباعي عبر الحدود خلال الثلاثة شهور الماضية، وحوالي 1000 عربة في العامين السابقين، وأن القوات الجوية وجهت ضربة جوية مركزة داخل العمق تستهدف تنظيمات مدعومه من داعش، كان تأكيد على جاهزية الجيش المصري في أي وقت وعلى أن حماة الوطن عازمون على الثأر لهذا الجرم الإرهابي، ويقومون بجهود مضنية لتأمين الحدود من كافة الاتجاهات الإستراتيجية وأبرزها الحدود المصرية الليبية. وعلى الرغم من أن عملية تأمين الحدود من العمليات المعقدة، خاصة عند وضع الخطط المحكمة لضبط الأوضاع في منطقة مساحتها 1200 كيلو متر بالمنطقة الغربية بين مصر وليبيا التي تشهد أوضاعًا أمنية صعبة، إلا أن الجيش المصري يثبت كل يوم بهذه العمليات الجوية والبرية فرض سيطرته بشكل قوي على المدخل الغربي لمصر.
وترصد «صوت الأمة» أبرز العمليات التي نفذتها القوات المسلحة المصرية في الشهور الماضية، استمراراً لجهودها فى تأمين حدود الدولة، والتصدي بكل قوة للحملات العدائية الممنهجة التي تسعى إلى إستهداف مسيرة الدولة المصرية والتأثير على الأمن القومي المصري. عملية 27 يونيو أعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أمس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه «بناء على معلومات إستخباراتية تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية للتسلل إلى داخل الحدود المصرية باستخدام عدد من سيارات الدفع الرباعي على الاتجاه الإستراتيجي الغربي ، وبأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة أقلعت تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها على مدار أكثر من (12) ساعة، وقد أسفرت العملية عن استهداف وتدمير (12) سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ، كما تقوم القوات بملاحقة وضبط العناصر الإجرامية واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم». عملية 8 مايو وفي 8 مايو أقلعت تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية الغربية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية وتأكيد إحداثياتها والتعامل معها فور اختراق خط الحدود الدولية، وقال المتحدث العسكري أن العملية أسفرت عن رصد واستهداف 15 سيارة دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة وتدميرها بشكل كامل.
ونشر موقع وزارة الدفاع، مقطع فيديو لإحباط القوات الجوية محاولة اختراق للحدود الغربية، فيما استمرت القوات الجوية وعناصر حرس الحدود في هذا اليوم في استطلاع وتمشيط المنطقة الحدودية لملاحقة وضبط العناصر الإجرامية وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، عملية أكتوبر 2016 وفي حوار مع رؤساء الصحف القومية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على تأمين الحدود الغربية في أكتوبر 2016، وقال «أؤكد جاهزية الجيش وقدرته على حماية حدود الدولة من الإسكندرية إلى حدودنا الجنوبية». وأكد السيسي أن «الحدود الغربية يتم تأمينها على مدار الساعة» كاشفًا عن تدمير 15 عربة كانت تحاول التسلل عبر الحدود الغربية مضيفًا أنه لا يوجد لديه قلق خارجي، لكن أكد أن قلقه هو من محاولات الاستهداف من الداخل المصري. عملية يونيو 2016 وفي 5 يونيو 2016، أكدت القوات المسلحة تمكن قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية من تدمير سيارتين دفع رباعي بدون لوحات معدنية وضبط 7 عربة آخرين بداخلها ("3" بندقية خرطوش - عدد من طلقات الخرطوش - "4500" قاروصة سجائر غير خالصة الرسوم الجمركية - "2" هاتف ثريا ) بمنطقة (بحر الرمال الأعظم). وبالتعاون مع القوات البحرية تم ضبط فلوكة محمل عليها 39 كرتونة بداخلهم 1,5 مليون قرص لعقار التامول المخدر بمنطقة مطروح، وضبط 349 فرد من جنسيات مختلفة خلال عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية بمنطقة السلوم. عملية فبراير 2016 وفي 4 فبراير من نفس العام تمكنت عناصر من قوات الصاعقة بالتعاون مع قوات حرس الحدود المكلفة التي تؤمن الاتجاه الإستراتيجى الغربى تمكنت من إحباط عملية تهريب كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة بمنطقة البويطي، حيث تم القضاء على إثنين من المهربين والقبض على إثنين آخرين وتدمير عربتين محملتين بالأسلحة والذخائر والمواد . عملية إبريل 2015 وفي 18 ابريل في 2015 ، أوضح المتحدث العسكرى، أنه بالتنسيق مع القوات الجوية تم تدمير 3 عربات متسللين من الحدود الغربية إلى الشرق، وضبط عربة تويوتا هاى لوكس بقيادة المدعو "عبد الله السعيد ميكائيل" محملة ب129 بندقية خرطوش، و28 خزنة بندقية خرطوش، و1800 طلقة خرطوش، و320000 قرص لعقار التامول المخدر.
