عقد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة اجتماعّا ثنائيّا مع سعيدو ماييجا وزير البيئة ومصائد الأسماك ببوركينا فاسو على هامش مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وذلك بهدف دعم التعاون الثنائي وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين للتعاون في مجال البيئة، وبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التنوع البيولوجي والتصحر والإتجار غير المشروع في الحياة البرية بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا البيئية المشتركة. وأكد فهمي أن مصر ليست دولة مستوردة ولا مصدرة للإتجار غير المشروع في الحياة البرية ولكنها دولة مرور، مشيرا إلى أن مصر على استعداد تام لإعادة النظر في القوانين والإجراءات الجمركية بحيث يتم القضاء على تلك التجارة، أما على مستوى مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة " AMCEN " فإن مصر، باعتبارها ستتولى الرئاسة خلال العامين القادمين، سوف تقوم بجهد كبير في هذا الصدد. ومن جانبه أشار ماييجا إلى أن بلاده تتطلع للقضاء على الإتجار غير المشروع في الحياة البرية حيث أنهم أتخذوا خطوات هامة نحو ذلك، مشيرا إلى أن كمية العاج المضبوط، قبل أن يتم تصديره، قد بلغت عدة أطنان متراكمة لا يعلمون كيفية التخلص منها. وطالب ماييجا إعادة النظر في بعض القرارات الدولية الخاصة بالتنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية حددت عدد 6 أسود سنويا كحد أقصى للصيد، مؤكدا أن هذا غير عملي بالنسبة لدولة مثل بوركينا فاسو، حيث أن عدد الأسود كبير جدا وتحديد الحد الأقصى للصيد أدى إلى تزايد أعداد الأسود بشكل مضطرد مما أثر سلبيا على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي. وأتفق الوزيران على أهمية أتخاذ خطوات جادة لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وخاصة "المادة 7" والتي تنص على ضرورة تأسيس لجنة فنية مشتركة بين مصر وبوركينا فاسو تضم خبراء متخصصين يخول إليهم القيام بالأعمال المطلوبة لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم، وأثناء الاجتماع وتأكيدا على الجدية فقد تم أختيار خبير مصري وخبير من بوركينا فاسو كنواة لتلك اللجنة الفنية على أن يجتمع الخبيران خلال اليومين التاليين لوضع خطة العمل والوقوف على خطوات تنفيذها. كما شدد الوزيران على أهمية الخروج من اجتماع الوزراء بموقف واحد وصوت واحد لأفريقيا للتفاوض في مؤتمر الأطراف الخاص بالتغيرات المناخية والمزمع إقامته في باريس في ديسمبر 2015 وأعربوا عن ثقتهم أن الوفود المشاركة خاصة مجموعة الخبراء سوف يبذلون كل الجهد للخروج بموقف إفريقي موحد ليقره الوزراء بنهاية الاجتماع.