* مشادات بالأيدى بين مستبعدى «الاستقلال» و«نداء مصر» أمام المحاكم.. ومحاضر تتهم التحالفين بالنصب كانت البداية بين تحالفى «فى حب مصر» الذى يتزعمه الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل، وتحالف «الجبهة المصرية» الذى يتزعمه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق الموجود حالياً بدولة الامارات، حيث شهدت الساعات الأخيرة التى سبقت اتمام كل منهما لقوائمه، محاولات خطف «فى حب مصر «لعدد من مرشحى «الجبهة»، كان على رأسهم المستشار أحمد على عبد الرحمن، والمستشار عزت عودة رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق، وفتحى عوض الله رئيس نادى السنبلاوين، وسامى أرميا رئيس الهيئة العامة لجمعية الشبان المسيحيين، واليزابيث شاكر مدير ادارة الرعاية الصحية بأسيوط، الا أن دفع عدد من هؤلاء المرشحين مبالغ مالية للترشح على قوائم الجبهة، حال دون انتقالهم الى قوائم «فى حب مصر». أما بالنسبة لتيار الاستقلال، فكان الأمر على مرأى ومسمع من الجميع، حيث امتدت الاشتباكات بين عدد من مرشحيه وقياداته من ليلة الخميس آخر أيام فتح باب الترشح، حتى وصول أوراق ترشح التيار لمقار اللجان الفرعية لتلقى الأوراق، وفوجئ بعض المرشحين باستبعادهم من القائمة الرئيسية، وادراجهم على القوائم الاحتياطية، بعد الحصول منهم على مبالغ مالية نظير الدفع بهم بالقائمة، وكان للدكتور أحمد عمر هاشم دور فى لحظات اتمام القوائم الأخيرة، حيث تواصل الطرفان معه لطلب دعمه، بل إن تيار الاستقلال طلب منه الترشح على قوائمه، الا أن علاقة الصداقة القوية بينه ومحمود الشريف نقيب الأشراف وعبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية الموجودين على رأس «حب مصر»، حسمت أمر دعمه للقائمة التى استبعدت رجل الأعمال حمدى قريطم، فى اللحظات الأخيرة واستبداله بمحمد قرقورة نائب الوطنى السابق فى برلمان 2010، كما تم استبعاد المذيعة إيمان فتح الله، الذى كان منتظر الدفع بها على قائمة غرب الدلتا، كما تم استبعاد حسين بركات واستبداله بأحمد السجينى، واقحام شهد نجلة البرلمانى عفت السادات قبل التقدم بالأسماء النهائية للجنة العليا للانتخابات، وكذلك تم ادراج الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها قبل يوم واحد من التقدم بالأسماء، نظراً لدعم محمد بدران رئيس اتحاد طلاب مصر، ورئيس حزب مستقبل وطن، الذى يحظى بثقة كل اعضاء القائمة ل «شمس الدين»، الذى تعامل مع بدران، وقت دراسته بجامعة «بنها»، قبل أن يترأس اتحاد طلابها، ومنها لاتحاد طلاب مصر. وكان للفريق حسام خير الله دور كبير فى نزاع التحالفات، وحاول أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، ضم «خير الله» إلى تحالفه قبل يومين من غلق باب الترشح، فى محاولة منه لكسب انضمام أعضاء القائمة، التى شكلها «خير الله»، والتى ضمت عددا من رجال الفن والرياضة، كالكابتن مجدى عبد الغنى، والفنان إيمان البحر درويش، والفنان طارق الدسوقى، والاعلامى حسن داوود، الا أن خلافا نشب بين الفريقين على زعامة التحالف، حسم قرار خير للترشح بقائمته دون الدخول فى أى تحالف من القائمين على الأرض. أما بالنسبة لحزب التجمع، فخلق حالة من الشد والجذب بين القائمين على قائمة «صحوة مصر» التى يقودها الدكتور عبد الجليل مصطقى عضو الجمعية الوطنية للتغيير السابق، بسبب وجود مرشحين من الحزب، الذى فشل فى الانضمام لأى من التحالفات المدشنة، فضلاً عن رفضه للبقاء فى قائمة «صحوة مصر» بعد انسحابه من تحالف «الجبهة». كان الدكتور عبد الجليل مصطفى حاول فرض مبلغ 500 ألف جنيه على كل مرشح، لضمان عدم انسحابهم، وكتابة اقرار بذلك وتوثيق بالشهر العقارى، الا أن رفض الشهر العقارى هذا الشرط»، ساهم فى بقاء عدد كبير من المرشحين، الذين رفضوا. أما إئتلاف نداء مصر، الذى خطف الأنظار فى الفترة الأخيرة، كان له النصيب الأكبر من الفضائح، حيث نشبت مشاجرات بين أعضائه ليلة التقدم بالأوراق، بسبب رفض البعض الترشح بقوائم انتخابية، فى ظل الفشل فى الانضمام لأى من قوائم التحالفات الكبيرة إلا أن اصرار طارق زيدان منسق عام التحالف على الترشح للانتخابات حسم الأمر، ليبرز بقائمة الصعيد التى قدمت يوم الخميس، المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل السابق، ووزير البترول السابق عبد الله غراب، وينسحب المعترضين من التحالف، مكتفين بالترشح على المقاعد الفردية. الفضيحة الأكبر تمثلت فى تعرض عدد من المرشحين الذى علموا باستبعادهم من القائمة لأوراق الترشح أمام محكمة الجيزة الابتدائية، وبعد مشادات بالأيدى بين المتقدمين بالأوراق والمعترضين على عدم الدفع بهم، قام المعترضين بتحرير عدد من المحاضر ضد طارق زيدان، يتهمونه فيه بالنصب عليهم بتحصيل مبالغ مالية منهم، مقابل الدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية عبر قوائمهم. نشر في عدد 741 بتاريخ 23/2/2015