عقدت كلية الإعلام بجامعة الازهر ندوة بعنوان " رسالة الازهر ومسئولية الإعلام بهدف مواجهة حملات التشويه التى يتعرض لها الازهر الشريف فى الأونة الاخيرة ، بالاضافة الى إبراز الدور الرائد للأزهر عبر تاريخه الطويل فى نشر منهج الوسطية والاعتدال و مواجهة الافكار المتطرفة ومحاولة استشراف الدور المنوط بالازهر فى المستقبل والكشف عن أبعاد هذه الحملات الشرسة ومسئولية الإعلام فى مواجهتها . وتضمنت الندوة عدة محاور تحدث فيها كوكبة من العلماء والمفكرين منهم الدكتور اسامة الازهرى المفكر الإسلامي ومحمد مهنا مستشار شيخ الازهر وعباس شومان وكيل الازهر و الدكتور علاء جانب امير شعراء العرب وابراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة . وقال عباس شومان وكيل الازهر خلال كلمته إنه يقدر دور الإعلام ويحترمه ، فهو مراة تعكس حال المجتمع ، و له دور مهم خاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى نمر بها ، مشيرا الى انه يجب مواجهة كل الجماعات التى تستهدف مصلحة الوطن ..فالازهر من اكثر المؤسسات المستهدفة فى العالم . و اضاف محمد مهنا مستشار شيخ الازهر انه منذ اندلاع حملات التشويه فى دولة تتلمس طريقها الى البناء و مخاطر تحاصرها من الداخل والخارج ، متسائلا هل السبب وراء كل هذا هو مناهج الازهر أم مواقفه ومواقف قياداته . واضاف مهنا ان الهجوم على مناهج الازهر امر يستعصى عليه الفهم ، فمصر هى التى حمت الاسلام فى مواجهة الحملات الصليبية وقاومت الحملة الفرنسية والانجليزية ثم قادت حركات التحرك الوطنى ضد الاستعمار بفضل الازهر وعلمائه ، مشيرا الى ان خارطة العلوم الازهرية تقوم على الوضوح والتدرج مضيفا ان الجميع يتجرأ على علوم الشرع ولم يتجرأ احد على علوم الدنيا حيث رفعوا أحكام الحلال والحرام إلى أحكام الكفر واإلحاد واستحلوا الحرمات وانتهكوا الاعراض وشوهوا صورة ديننا الحنيف ، مؤكدا ان الأصل فى طلب العلم الازهرى هو المنهجية العلمية ، و ان هناك كثيرا ممن يتاجرون بالدين الإسلامي القراءاني والنبوي . واوضح مهنا انه لا يجب ان يقال على الازهر الآن به أذرع إخوانية بعد أن كان يدك البرلمان باسلحته الثقيلة ، متسائلا " أليس الازهر من تحدى الاخوان فى الوصول للافتاء ، أليس هو من هاجم قانون الصكوك الإسلامية الذى كان يتاجر بمصر ويعرضها للبيع والتفريق ، مشيرا إلى أن الأمة الان فى مرحلة بناء ويجب ان يوجد إعلام واع يعبر عن مؤسساته الدينية بكل مصداقية وواقعية وشفافية .. وقال الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية أن الأفكار والجماعات التى ظهرت في الثمانين عاما الماضية تحتاج إلى فحص مجهري ميكروسكوبي لعلاجها و أن هناك سلسلة كتب يتم التحضير لكتابتها بهدف مواجهة الإلحاد والفكر التكفيري