قال وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب رائف تمراز، إن اليوم سيتم استقبال بشائر القمح بصوامع الشرقية، حتى يتم انتهاء موسم الحصاد خلال 15 يوما، مضيفا أن سعر توريد القمح يشمل ثلاث فئات الأولى 575 والثانية 565 والثالثة 555 لهذا العام. وفي سياق متصل قال تمراز، إنه كان يأمل رفع السعر بالنسبة للفلاح حتى يوازي إرتفاع الأسمدة والمبيدات وتكاليف العمالة، مشيرا إلى أنه بحث الأمر مع وزير الزراعة الذي قال بدوره إن من يضع السعر هي المجموعة الإقتصادية بمجلس الوزراء وهو ليس عضوا فيها. ومن ناحية آخرى، قال إنه يجب العمل على عدم تكرار المشاكل التي تعرض لها المزارعين العام الماضي وهي تأخر مستحقات المزارعين بالإضافة إلى التكدس الذي حدث العام الماضي أمام الصوامع.
وأشار إلى أن سعر التوريد للموسم الحالي لا يغني ولا يسمن من جوع بالنسبة للمزارعين، وعليه فإن مواجهة الفلاح لمشكلات عديدة سوف يؤدي به إلى هجر الأرض وتدمير زراعة المحاصيل ااستراتيجة، يجب أن يلاءم سعر التوريد السعر العالمي، متساءلا: لماذا تدعم الحكومة القمح المستورد وتعطي سعر أعلى من سعر المحلي بالرغم من التحديات التي تواجه المزارعين المصريين من زيادة تكاليف الزراعة والعمالة والري. ومن ناحية آخرى، قال اللواء شريف عبد الغني، رئيس مركز ومدينة الحسينية، إن هناك ثلاث أماكن بالمركز تستقبل القمح من المزارعين، الأولى بنقطة شعفورة وهي المملوكة للدولة والإثنين الآخرين لمستثمرين. وأكد عبد الغني، أن رئاسة المركز تستعد من الآن استقبال موسم الحصاد والعمل على المتابعة الرقابية، ورفع درجات ااستعداد للتسهيل علي المزارعين وتجنب مشاكل التكدس حتي يسهل توريد القمح للشون دون مشاكل، مشيرا إلى أن هناك غرفة عمليات سوف تتولى متابعة توريد القمح بالإشتراك مع الجهات الرقابية المختلفة لضمان عدم حدوث أية معوقات تعوق عمليات التوريد. وسادت حالة من الاستياء والغليان بين مزارعي الشرقية بعد تحديد سعر توريد القمح من قبل عبد المنعم البنا وزير الزراعة، ويقول سعد محمد أحمد أحد المزارعين بصان الحجر تحديد سعر توريد القمح ب 550 جنيه للموسم الحالي، هو كارثة بكل المقاييس علي رأس الفلاح، وكأن الحكومة بتقول للمزارعين ماتزرعوش قمح. وتابع: الوضع في الشرقية يختلف عن بقية المحافظات فكيف لمراكز تروي الأرض بمياه الصرف، أن يصرف لها نفس السماد الذي يتم صرفه لمحافظة مثل القليوبية تروي بمياة الني ، متابعا: مياه الصرف تعطي انتاجية أقل وقد يعطي فدان القمح عشرة أردب فقط، فمياه الصرف تؤدي إلى وجود الكثير من الآفات والحشائش الضارة التي تضر بالمحصول وبالتالي يعطي الفدان إنتاجية أقل فمركز صان الحجر. أما يوسف السيد يوسف مزارع فيقول: السعر متدني والتكاليف نار ودا في حد ذاته خراب ديار للفلاح، فسعر الأسمدة زادت إلى أكثر من النصف، بالإضافة إلى أن مشاكل الري هنا بالشرقية كثيرة، والأرض مالحة وتحتاج إلى مصاريف أكثر لفدان القمح، متابعا: إحنا منعرفش نزرع في الشتاء غير القمح والشعير لأن الأرض مالحة، وبهذا السعر ليس أمامنا سوى هجر الأرض. وتابع: «أنا أكلف على زراعة القمح ويتخرب بيتي وفي الآخر مش جايب حق التكاليف، طيب نعمل إيه الحكومة بالطريقة دي ناوية على خراب بيوتنا. فيما قال عزت إبراهيم شحاتة: هناك الكثير من المزارعين تركوا الأرض بلا زراعة وأحجم البعض عن زراعة القطن والبعض الآخر لو ظل الأمر بهذا السوء سوف يمتنعون عن زراعة القمح خلال الموسم القادم.