بيانات وارقام هامة كشف عنها الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، حيث قال «أيا كان ما تنتجه مصر فالوزارة تحصل على 4 إلى 4.5 مليون طن من حاجاتها من القمح من الإنتاج المحلي وتستورد ما بين 5.5 إلى 6 ملايين طن من الخارج»، مشيرا إلى أن ثمن الاستيراد يكلف الدولة عبئا كثيرا بملايين الدولارات، متابعا: «الخبز المدعم متاح لجميع المواطنين ونسبة الدعم للجميع». وأضاف أنه سيتم توزيع كيلو سكر وكيلو أرز وزجاجة زيت، على البطاقات التموينية للفرد الواحد بدءًا من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الحصة ستصدر بالإعداد من الوزارة إلى مدير المديرية، وستسلم من البقال بالإمضاء، بحيث يحصل البقال على الكميات على 3 مرات، موجهًا رسالة للمواطن قائلاً: «اللي مايخدش تموين الخط الساخن موجود».
وتابع الوزير: «أنا هنا لخدمة المواطن وليس لخدمة بقال أو مديرية أو تاجر أو شركة توزيع أو غير ذلك، وكافة الكيانات يجب أن تتحرك لخدمة المواطن ولو أخطات كوزير اتحمل تبعياتي»، مضيفًا: «البقال بيعمل نفسه إنه بيخاف على المواطن طب إيه الدليل؟».
وأشار وزير التموين إلى أن 55 مليونا و500 ألف مواطن بياناتهم مسجلة لدى الوزارة وسليمة، وحوالي 19 مليون مواطن يمثلون 6 ملايين بطاقة بياناتهم غير مستكملة لدى الوزارة، مضيفا أن بطاقات الدعم أصبحت تهم 81 مليون مواطن مصري، كما تم طبع 4 ملايين استمارة حتى الآن سيتم توزيعها على البدالين ومكاتب التموين، بها «الاسم، والرقم القومي، والوظيفة، ورقم الهاتف»، وحينها سيصدر للمواطن بطاقته وحينما يقوم الصرف سيطلب منه استكمال البيانات بحيث يحصل من البقال على الاستمارة ليدون بياناته يدويا ويستكملها إلكترونيا من خلال موقع الوزارة كي يحصل على التموين.
وشدد الوزير على ضرورة وضع المواطن لصور البطاقات الشخصية للأفراد الذين سيكتملون بياناتهم وسيسلمه للبريد بتاريخ أول أبريل المقبل ولمدة 60 يوما، مشيرا إلى أن عدم استبدال البطاقات الورقية بأخرى ذكية لم يتم مسبقا لعدم وجود بدل فاقد أو لقيام المواطن فصل اجتماعي أو لوجود متأخرات، وحتى الخميس الماضي صدر 301 ألف بطاقة ذكية بدلًا من الورقية، ووزعت على المديريات.
وقال المصيلحي، إنه لا عودة للتسعيرة الجبرية، لكنه يتم تحديد أسعار استرشادية تتم بالتوافق مع المستثمرين والمستوردين، ومصر لم تستورد أي لحوم برازيلية فاسدة أو تتعامل مع الشركات التي تم حظر لحومها، مؤكدًا أنه لا يوجد لحوم من تلك الشركات في مصر، مشيرا إلى أن الوزارة تنوع مصادر الاستيراد من دول عديدة، ويتم التدقيق وعدم السماح بدخول اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.
وعن السكر قال وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مصر تستهلك 3.3 مليون طن سكر سنويا، و2.2 مليون طن منها تنتج محليا، ولدينا نقص 1.1 مليون طن نستوردها من الخارج، مشيرا إلى أن السياسة العامة للدولة تعتمد على استيراد السكر الخام لسد الفجوة الموجودة، موضحا أن الوزارة أجرت حساب تكلفة التداول وتسعيره فقررت طرحه ب10:30 للمستهلك.
وتابع الوزير: «أعلم أنه سيوجد أسعار أخرى للسكر في السوق لكن لن يوجد تفاوت في الأسعار مثل الذي كان موجودا من قبل، مضيفا: «لا نستطيع فرض تسعيرة جبرية ومن لا يعي ذلك لا يعلم الإطار الاقتصادي الذي نص عليه الدستور والقانون».
أما عن زيت الطعام فقال المصيلحي، أن مصر تنتج نسبة لا تذكر من زيت الطعام، حيث تستورد مصر 97% من استهلاكها بسبب نقص المساحات المزروعة من المحاصيل، التي تنتج الزيت وعلى رأسها القطن، «الزيت عليه علامات استفهام كثيرة لأنه مرتبط بالدولار ونتفق مع المستثمرين للموائمة بين سعر الاستيراد والبيع بالسوق».
وتابع الوزير: «بالنسبة للأرز فيجب ألا تزرع مصر أكثر من 1.2 مليون فدان نظرًا لمشكلة نقص المياه، لأنها أصبحت أهم من البترول، مشيرًا إلى أن مصر تنتج حوالي 3.3 مليون طن أرز شعير وهو يكفي استهلاك مصر.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن سيتم عودة برامج التوعية بأعباء زيادة عدد أفراد الأسرة لكي يصل الدعم لمستحقيه، مشيرا إلى أن تحديد النسل سيساعد أيضا على تحقيق الفائض، قائلا «احنا بنتكلم في أكتر من 70 مليون نسمة، وفي الموازنة الجديدة سيخصص 60 مليار جنيه لدعم الخبر لأول مرة و26 مليار للسلع التموينية»، موضحا أن 16 مليار جنيه ستخصص لدعم القمح في الموازنة المقبلة، موضحا أنه سيتم معاقبة أي بقال تمويني يتلاعب في الدعم.
