في تطور سريع للأحداث على الساحة الفلسطينية، أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، بيانًا اعتبرته شديد اللهجة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من أي عداون قادم من على القطاع، وأن «القسام» سيكون لها رد لم تعهده إسرائيل، حسب قوله. وقال «أبو عبيدة»، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، إن «المقاومة إذا وعدت أوفت والأيام بيننا، وعلى ما يبدو أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانًا يفسر من العدو على أنه ضعف». جاء بيان «القسام» ردًا على القصف الإسرائيلي أمس الإثنين على مواقع لحركة حماس في شمال ووسط وجنوب القطاع، حيث أصيب خلاله 4 مواطنين فلسطينيين بجراح - وفقا لما ذكرته مواقع فلسطينية- حيث أطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخين على تجمع «حطين» الأمني بشمال القطاع، وفي ذات الوقت قصفت الطائرات موقع «الشهداء» في مدينة النصيرات وسط غزة. «استنفار أمني» ذكرت مواقع إسرائيلية ناطقة باللغة العربية أن شهود عيان إسرائيليين أكدوا سماع دوي انفجارات متتالية في تمام الثامنة مساء اليوم الثلاثاء، وسقوط صاروخين في أرض مفتوحة في مستوطنات محيط قطاع غزة، وفي الوقت ذاته، أغلق قوات الاحتلال حاجز «قلنديا» شمال القدسالمحتلة، ومدخل بلدة الطور. «سبب الأزمة» ذكرت مواقع إسرائيلية أن القصف الإسرائيلي للعديد من المناطق في القطاع؛ ردًا على إطلاق صاروخ من غزة على منطقة النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار. وحذرت حركتا المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، الإثنين، إسرائيل، من مغبة استمرار التصعيد العسكري، ضد قطاع غزة. «رد الكتائب» بيان كتائب القسام لم يكن الأول، بل أكد الناطق الرسمي باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان له صباح اليوم، أن حركته لن تسمح أو تقبل باستمرار استهداف مواقع المقاومة والمنشآت والممتلكات، معتبرا أن الاحتلال يتعمد تفجير الأوضاع في غزة، في الوقت الحالي، وأن المقاومة لن تسمح بقبول أي معادلات جديدة على المقاومة مهما كان الثمن. في سياق متصل قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، إن كل ما تسوقه إسرائيل من مبررات لهذا التصعيد هي مبررات باطلة، ولنا الحق في الرد والتصدي لهذا العدوان في حال استمراره. «خبير فلسطيني» قال الصحفي الفلسطيني إياد عبداللاه، في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، إن دولة الاحتلال غير قادرة على دخول حرب في الوقت الحالي، خاصة بعد إصدار تقرير «مراقب الدولة» الذي اتهم نتنياهو ووزير حربه بالإخفاق في حرب 2014، إضافة إلى أن رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة لم تتضح بعد. وأضاف الكاتب أن إسرائيل تتعامل مع القطاع الغزاوي وظيفيًا وتوظفه ككيان إرهابي تصدر له أزماتها الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحشد عسكريًا على مدار العام وتعيد التدريبات بين الحين والأخر على كافة الجبهات الجنوبية والشمالية وتبقى في حالة استعداد دائم.
