«عزب الوكيل» قرية تحلم بطريق ممهد يسير عليه نحو 10 آلاف مواطن يعيشون علي أرضها. قرية تعيش زمن الاهمال يحيط بها من كل مكان.. بعد تجاهل المسؤولين لها حتي طال الاهمال براعمها البريئة. «عزب الوكيل» - مركز أبوحمص - محافظة البحيرة.. يعيش أهلها حياة غير آدمية، في ظل غياب المسؤولين عن الاهتمام بهم، لتعود القرية الي حياة العصور الوسطي، بقطعهم المسافات الطويلة سيرا علي الاقدام، في «الأحوال» و«الطين»، حيث لايوجد طريق ممهد يربط بين سكان 3 عزب. هي دليل صارخ علي مدي الظلم والتهميش ، بسبب عدم الاستجابة لشكاوي الأهالي بتوفير طريق ممهد يسير عليه الأهالي. وأصبح الأطفال وكبار السن ، يدفعون ثمن خروج عزب الوكيل من الخدمة، وسقوطها من اهتمامات المسؤولين ، ليبدأ مشوار العذاب صباحا عند خروج الأهالي الذي يقترب تعدادهم من 10 آلاف نسمة، لممارسة حياتهم سواء بانتقال الطلاب إلي مدارسهم للتعليم، أو خروج العاملين إلي أشغالهم ليسيروا في الأحوال والطين، فالطريق الوحيد الذي يربط 3 عزب بعضهم البعض غير ممهد، وغير صالح لسير السيارات به ليبقي السبيل لهم لسلك الطريق هو ركوب «الدابة»، أو السير علي الأقدام. «الناس حالها متعطل ومبتعرفش تمشي في الشتا».. هكذا يصف ابراهيم رزق ، أحد الأهالي ، مأساتهم التي يعيشونها يوميا بعزب الوكيل، من طريق غير آدمي يصعب السير عليه، خاصة في فصل الشتاء، مع عدم وجود وسائل مواصلات تخدم الأهالي لصعوبة مرور السيارات به، حيث لا توجد صفايات أمطار تساعد علي سحب المياه من الطريق. وناشد «رزق»، المحافظ محمد سلطان، بالنظر اليهم بعين الرحمة، مؤكدا أنهم اشتكوا أكثر من مرة ، دون جدوي. ولفت، إلى أن الأهالي تحملوا مصاريف ردم الطريق بناء علي طلب المسؤولين، دون أن يتم تنفيذ الأعمال بالطريق، الذي يعتبر المحور الأساسي للعزب ، ويعتمد عليه الأهالي في تنقلاتهم. «الطلاب بيمشوا مسافة تتجاوز 3 كيلو مترات رايح جاي في الطين .. حتي يتعلمون»، هكذا يستعرض خالد مكاوي، أحد الأهالي، معاناة الطلبة، قائلا، إننا نتظر ادراج الطريق في خطة الرصف منذ 5 سنوات، ولا حياة لمن تنادي، وعندما تقدمنا بشكاوي لرئيس المدينة السابق، طردنا وأغلق الأبواب في وجوهنا. ويؤكد «مكاوي»، أن وسيلتنا للمشي علي الطريق هو عربات الكارو، لأن سير السيارات علي الطريق مستحيل.
