يبدأ الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، غدًا الإثنين، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الجمهورية اللبنانية. ويرافق الرئيس اللبناني، كل من وزراء الخارجية جبران باسيل، والداخلية نهاد المشنوق، والدفاع يعقوب الصراف، والمالية علي حسن خليل، والتربية مروان حمادة، والإعلام ملحم الرياشي، والاقتصاد والتجارة رائد خوري، بالإضافة إلى وزير الدولة لشئون رئاسة الجمهورية بيار رفول. ويرى بعض الساسة اللبنانيين أن هذه الزيارة تؤكد على الهوية العربية للبنان وعلى متانة واستثنائية العلاقات التاريخية المميزة التي تربط بين البلدين، وسط آمال وطنية نحو تحقيق الزيارة أهدافها الوطنية السامية والرامية إلى إعادة تفعيل العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية، مع تطلعات نحو إمكانية إعادة إحياء الدعم السعودي للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الشرعية اللبنانية. فمن جانبه، رأى وزير الإعلام ملحم الرياشي أن زيارة الرئيس عون إلى السعودية هى زيارة إيجابية وستعزز العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن استعادة الجمهورية بانتخاب الرئيس عون الثقة بلبنان محليا وإقليميا ودوليا. ومن جانب آخر، وصف رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، تلك الزيارة بالممتازة، مؤكدًا أنها ستحتوي على مضامين أبرزها المساعدة العسكرية للجيش اللبناني وعودة السياح الخليجيين إلى لبنان. من ناحيته، قال مفتي لبنان، عبد اللطيف دريان، إن العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية كانت دائما متواصلة ومستمرة، معربًا عن أمله أن تكون تلك الزيارة تمهيدًا لمزيد من العلاقات وتمتين أواصر العلاقات الطيبة المميزة بين البلدين. ورأى وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الرئيس عون بانفتاحه على مختلف الجهات سيساهم في إعادة إحياء رصيد لبنان العربي والدولي، فيما قال وزير الدفاع يعقوب الصراف إن الزيارة تندرج في إطار التأكيد على العلاقات المميزة بين البلدين. كما توقع رئيس اتحاد الغرف الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، أن هذه الزيارة ستعمل على تنمية الاقتصاد في لبنان، مشيرًا إلى أن دول الخليج تستورد 60% من الصادرات الزراعية اللبنانية، بينما تستورد دول الخليج نصف الصناعات اللبنانية تقريبا، مضيفًا أن 85% من الاستثمارات في لبنان خليجية، وأن أكبر فنادق لبنان خليجية 100% أو يساهم مستثمرون خليجيون كشركاء فيها.
