علق المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، على خبر انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي، بأنه أشبه بعودة الشقيق إلى أشقائه؛ مُشيرًا إلى أن ذلك يُعد إدراكًا من السلطنة لما يترقب المنطقة مما وصفه بويلات وتغيرات دراماتيكية غير مسبوقة، تُهدد كل شعوب المنطقة، مضيفا: «أنها خطوة كبيرة من سلطنة عمان تبعث على التفاؤل حول مستقبل تنسيق الجهود الخليجية لحفظ أمن الخليج العربي والمنطقة». وأوضح آل عاتي، لبوابة «صوت الأمة»، أن الخطوة العُمانية تُعتبر خطوة محسوبة لدعم جهود المملكة العربية السعودية في حماية الأمن العربي من التهديدات الإرهابية المُتفاقمة والأطماع الإقليمية والدولية وما يُعانيه الجسد العربي حاليًا من حروب مُمولة من عدد من الطامعين في ثروات المنطة وموقعها الحيوي. وتابع: عُمان تعتمد سياسة التريُث كثيرًا؛ وأن إحجامها عن اتخاذ مواقف حادة تجاه العديد من الملفات محل الخلاف؛ جعلها تلعب دور الوسيط المُفاوض مع عدد من العواصم التي تتقاطع حول ملفات المنطقة، بشكل أكد أنها مؤهلة لتأثير السياسي للتحالف مع الدول الشقيقة والصديقة، ما يتعزم التحالف التعامل معها مُستقبلًا، حيث العراق وإيران، التي تُعد الجار اللدود لدول مجلس التعاون الخليجي، على حد تعبيره. وأضاف «آل عاتي»، أن تلك الخطوة العُمانية تُعتبر تمهيدًا قويًا لإنجاح الزيارة التاريخية، التي يُعتقد أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ سيقوم بها للسلطنة بعد انقضاء فترة النقاهة التي يقضيها السلطان قابوس بن سعيد. كان الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد قام بجولة خليجية في مطلع ديسمر الجاري، دون أن تتضمن زيارة سلطنة عُمان، دون الإعلان رسميًا عن أسباب ذلك؛ في حين رأى بعض المُحللين والسياسين أن أسباب غياب سلطنة عُمان من جدول الجولة الخليجية للعاهل السعودي، يرجع إلى موقفها الداعم لإيران في كُلًا من اليمن وسوريا. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية، «واس»، في ساعات مُبكرة من صباح اليوم الخميس، أن سلطنة عُمان قررت الانضمام إلى التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، لمحاربة الإرهاب، حيث تلقى ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، رسالة من الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بعُمان، بدر بن سعيد البوسعيدي، تُفيد بانضمام السلطنة للتحالف الإسلامي، ذلك الأمر الذي أثنى عليه «بن سلمان» مُعربًا عن تديره للقيادة العُمانية بدعم جهود السعودية في قيادة التحال لمُجابهة الإرهاب. وسلطنة عُمان تُعد الدولة ال41، التي تنضم للتحالف الإسلامي، الهادف إلى مُحاربة الإرهاب، والذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر من العام الماضي؛ وبدأ عمله عبر إنشاء مركز للتحالف الإسلامي العسكري، مركزه العاصمة السعودية، الرياض.
