أصيب حوالي 4 آلاف من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي السابقين والحاليين، ومن وزارة الخارجية، وأعضاء الكنيست، ووزراء الحكومة، بالإحباط جراء تأخير وصول طائرات F-35 إلى إسرائيل بالأمس. وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن الطائرات المقاتلة الأكثر تطورا في العالم والقادرة على الطيران تحت الرادار وأنظمة الدفاع الجوي من الدرجة الأولى والتي بإمكانها مهاجمة كل مكان واعتراض أي تهديد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قبل موعد وصولها ب10 دقائق أنها تأخرت في الإقلاع بسبب سوء الأحوال الجوية بإيطاليا. وفي غضون دقائق معدودة توقفت الموسيقى وسمع كلمة «ازدراء» في كل مكان، وفرغ الاحتفال من الحاضرين، وباستثناء الصحفيين وبعض المسؤولين، لم يكن هناك أحد بالمكان. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه بعد أشهر من التقارير التي روجتها وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية عن الطائرة والاستعدادات الكبيرة للحفل الرسمي لدى وصولها أعلن في تمام الساعة الرابعة والربع، أن الطائرتين سيتأخروا عن الميعاد المحدد وأن الحفل سيتأجل إلى الساعة السابعة والنصف وسيقام في الظلام والبرد بحضور عدد قليل من الضيوف. ولاحقا أعلنت شركة «لوكهيد مارتن»، الشركة المصنعة أن الطائرات يمكنها أن تقلع تحت أي من الظروف الصعبة ولكن التأخير بسبب قيود السلامة المفروضة من قبل الإيطاليين نظرا لسوء الأحوال الجوية. وحطت أول طائرتين مقاتلتين من طراز 35-F في قاعدة نيفاتيم بالنقب، مساء أمس الإثنين، حيث أقيمت مراسم احتفالية بحضور الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، ورئيس الأركان الجنرال جادي إيزنكوط، وقائد سلاح الجو، ووزير الدفاع الأمريكي ضيف الشرف في هذه المراسم. ويبلغ سعر كل طائرة من هذا الطراز حوالي 100 مليون دولار بحيث يتوقع أن يتزود سلاح الجو خلال السنوات القريبة ب50 طائرة من هذا الطراز، وأكدت مصادر في سلاح الجو أن هذه الطائرة تضمن استمرار إسرائيل في التمتع بالتفوق الجوي خلال عقود. وأشار ضابط كبير إلى أن سلاح الجو ينوي جعل هذه الطائرة تدخل الخدمة القتالية في غضون عام واحد.
