اشتكي أهالي مدينة أسوان، لليوم الخامس علي التوالي، من تدني مواصفات رغيف العيش المدعم فى المخابز، من حيث الوزن والشكل واحتوائه علي رمل وتراب، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلي. وانتابت الأهالي، حالة من الاستياء من موقف مديرية التموين، وتجاهلها للأزمة، مؤكدين أن المشكلة في مطحن سلندرات أسوان، حيث يتم خلط الدقيق بالرمل في أكثر من مخبز بمناطق متفرقة، علي مستوي المدينة. وقال المهندس محمود قندل، من الأهالي، إنه الفساد بعينه هذا هو اليوم الخامس، للمشكلة التي يواجهها المواطنين في أكثر من مخبز. ولفت، إلى أن المشكلة ليست في المخابز بل في الدقيق الموزع من مطحن سلندرات أسوان، وهو مطحن متقدم، ويبدو أن المشكلة من بعض الأقماح الموردة لمخازن المطحن، ولا نعلم كيف يتم استلامه ولا طريقة معاينته قبل الاستلام . وأضاف :«المشكلة تعود إلى أيام قضية فساد القمح، التي كشفتها لجنة تقصي الحقائق بمجلس النواب لعدد 9 شون فقط من حوالي 200 شونة ومطحن على مستوى الجمهورية. وتسائل «قندل»:«لا نعلم هل قامت الدولة وأجهزتها بالتفتيش على بقية الشون أم لا ؟، ولا نعرف كذلك إلى أين انتهت التحقيقات في هذا الفساد». وأوضح، أنهم لجأوا لمديرية التموين، لكن دون جدوي. وقال السيد محمود علي محمود، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المخابز، بالمحافظة، إن المشكلة في حصص الدقيق المورده من المطحن للمخابز ، حيث قام المطحن بتوريد الدقيق مخلوط بالرمل. وأشار، إلي أن المشكلة اما سوء الطحن أو أن الحجارة بالمطحن ، قد استهلكت ولم تستبدل بعد أو في سوء الغلال أي القمح قبل طحنه. ونفي «السيد»، أن تكون المشكلة في المخابز، لأن الشكوي في أكثر من مخبز علي مستوي مدينة أسوان ، لافتا إلي أن جميع المخابز مجهزة بالسيراميك والغاز الطبيعي. وأضاف، أنه سوف يتم تنظيم اجتماع وعمل مذكرة وختمها بختم شعبة المخابز، وتقديمها لكل الجهات المسؤولة والمعنية، للتحقيق في الواقعة، واتخاذ اللازم.
