أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي، أجرته مؤسسة "يونيك"، تقدم حزب الحرية اليميني المتشدد "إف ب أو" إلى المركز الأول على قائمة الأحزاب الأكثر شعبية في النمسا بواقع 28%، بينما جاء حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب"، الشريك في الإئتلاف الحكومي، في المركز الثاني بنسبة 26%، متساوياً مع الحزب الإشتراكي الديمقراطي "إس ب أو"، الذي يترأس التحالف الحكومي الحالي بالتعاون مع المحافظين. وبفارق كبير جاء حزب الخضر المعارض في المركز الثالث برصيد 12%، قبل حزب "النمسا الجديدة" "نويز"، الذي حل رابعاً بنسبة 7%، كما تقدم رئيس حزب الشعب المحافظ، رينهولد ميتل لينر، في الإستفتاء الخاص برئيس الحكومة، وحصد 21% من الأصوات المؤيدة له، على منافسه رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي، فيرنر فايمن، رئيس الحكومة الإئتلافية الحالية، الذي أحرز 19%. وقد زادت مؤخراً حدة المنافسة بين أقوى أربعة أحزاب في النمسا، استعداداً لخوض الإنتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أربع ولايات نمساوية هامة، تتصدرها ولاية فيينا، التي يطمح حزب الحرية اليميني في تحقيق نتائج جيدة تسمح له بالمشاركة في حكومتها لأول مرة، بعد أن زادت شعبيته، بسبب سياساته، التي تركز على رفض الإجانب والمسلمين وتحميلهم مسؤولية زيادة نسبة الجريمة والبطالة والتهديدات الإرهابية وكذلك رفض سياسات الإتحاد الأوروبي.