تتواصل فعاليات دورة السينما المغربية المعاصرة وحقوق الإنسان، المقامة بمقر الخزانة السينمائية الكاطالونية ببرشلونة حتى 29 يناير، بعرض عدد من الأشرطة الاجتماعية والوثائقية من ضمنها أفلام ل13 مخرجاً مغربياً من بينهم نور الدين الخماري، ونرجس النجار، وفوزي بنسعيدي، وليلى كيلاني ومحمد عسلي، ونبيل عيوش، وعادل الفاضلي. وتهدف الدورة السينمائية الى التعريف بالفن السينمائي المغربي الجديد، خاصة التيارات السينمائية الهادفة التي برزت بشكل قوي، خلال التسعينيات من القرن الماضي، التي تعبر عن إلتزام واضح بمجال حقوق الإنسان. وستنظم في إطار هذه الدورة، التي يديرها الكاتب المغربي العربي الحارثي، ورشات عمل ومناقشات بحضور المخرجين نرجس نجار، ونور الدين لخماري، والممثلة المغربية مرجانة العلوي. وقال صارم الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، عن هذه الأيام السينمائية إن المركز بدعمه للمهرجانات والدورات السينمائية المقامة في المغرب وخارجه، يؤكد أهمية الفن السابع في التعريف بالمغرب وبقضاياه المصيرية، وكذا بموروثه الثقافي والإنساني. واعتبر الفهري أن دعم المركز السينمائي المغربي لمثل هذه التظاهرات يعكس انخراط المؤسسة في المسلسل التنموي الشامل، الذي تشهده المملكة على كافة الأصعدة. وأوضح أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لإبراز تطور وانفتاح الفن السابع المغربي، خلال العقد الأخير، مشيراً إلى أن السينما المغربية تتناول مواضيع مختلفة، تجسد واقع وتطور المجتمع المغربي، ومنها قضايا حقوق الإنسان، التي شهدت تطورا كبيرا باعتراف الجميع. يذكر أن اليوم الثاني من الدورة، التي انطلقت فعالياتها يوم الثلاثاء المنصرم، بمقر الخزانة السينمائية ببرشلونة، شهد عرض شريطين سينمائيين الأول قصير بعنوان "حياة قصيرة " لعادل الفاضلي، ويحكي حياة طفل "مشؤوم" في خضم التحولات التي يشهدها المغرب والعالم، والثاني طويل يحمل عنوان "زيرو" لنور الدين الخماري، ويحكي قصة مفتش شرطة ملقب ب"زيرو" يعيش حياة مليئة بالصراعات والمشاكل الناتجة عن ظروف اجتماعية ومادية قاسية ستجعل منه شخصية سلبية وعنيدة، ما يؤثر على مستقبله المهني. وساهم في تنظيم هذه الأيام السينمائية، المركز السينمائي المغربي، والخزانة السينمائية الكاطالونية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية الفن والكرامة (أرتدا)، بالتعاون مع