الحزن علي الفقيد لم يفرق بين وطني أو معارضة أو إخوان.. الصدمة للجميع سيطرت حالة من الوجوم والحزن الشديد علي جميع أعضاء مجلس الشعب عند الإعلان عن وفاة حفيد الرئيس مبارك، حالة الحزن لم تميز بين حزب وطني أو معارض أو إخوان.. لذلك قرر الدكتور فتحي سرور إلغاء الجلسات المسائية والجلسات التي كان مقرراً عقدها الأربعاء الماضي لمناقشة استجوابين حول الفساد في مشروع شرق العوينات قدمهما النائبان جمال زهران وفريد إسماعيل. وبعد أن تلا الدكتور سرور برقية الرئيس مبارك للمجلس، أرسل الدكتور سرور برقية عزاء للرئيس، ثم بدأت أعمال الجلسات ببيان عاجل من النائب حازم حمادي لوزير الصحة الذي كان موجوداً برئاسة الجمهورية للمشاركة في إعداد مراسم الجنازة.. وأنهي الدكتور سرور الجلسة قبل صلاة العصر، وتم التنبيه علي النواب بوجود أتوبيسات ستتحرك بهم للمشاركة في تشييع الجنازة، نظراً لعدم السماح باستخدام سياراتهم الخاصة. وقبل مسجد آل راشدان بنحو كيلو متر توقفت الأتوبيسات لينزل منها النواب الذين فوجئوا بفرض كردون أمني شديد علي بعد كيلو متر مربع من المسجد يشمل جميع الشوارع المؤدية له. ووجد النواب أنفسهم مضطرين للسير كل هذه المسافة في الشمس الحارقة، وعندما تساءلوا عن السبب أكدت لهم الجهات الأمنية أن الوزراء فقط هم المسموح لهم الدخول بسياراتهم حتي المسجد، ورغم ذلك حرص أغلب النواب علي تقديم واجب العزاء وتكبد مشاق السير علي الأقدام لألف متر في الشمس الحارقة، بينما فضل عدد آخر العودة بحجة شدة الحرارة وصعوبة الوصول إلي الأتوبيسات المخصصة لهم عقب انتهاء الجنازة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة.