وقف شاعر عربي قديم من بتوع الليل والخيل والمخبرين تعرفني علي باب القرافة وضرب نفسين بانجو جامدين جداً، طلعوا من نافوخه، ثم أخذ يرثي المزة التي فلسعت فجأة وتم نقلها بالونش من الخيمة للقرافة عدل، ذهب الحمار يام عمرو.. فلا رجعت ولا رجع الحمار، ويبدو أن شاعر الغبرة كان هيموت علي الحمار علي اعتبار انه ارتاح من خلقة المزة أم عمرو، إلهي لا يرجعها، ووفر تمن الأكل اللي كانت بتطفحه طول النهار، ولا وابور الطحين، وهذا الرثاء العبقري لشاعر الحمير والمزز ينطبق تماماً علي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبصحبته السفاح اليعازر، المسئول عن قتل الأسري المصريين، جايز جاي ياضنايا عشان يقرا الفاتحة علي روحهم ويفرق كام طاقية من بتوعهم علي الغلابة بتوع شرم الشيخ. ولو كان شاعر المزز والحمير لسه عايش لحد دلوقت، لوقف علي مطارشرم الشيخ دون أن يضرب نفسين البانجو خوفاً من المخبرين لامؤاخذة، وأخذ يرثي خيبته القوية.. ذهب الحمار بنتنياهو.. فلا رجع البعيد.. ولا رجع الحمار، وربما قدم بلاغاً في القسم يتهمه فيه بسرقة الحمار والبردعة ويطالب بعدم دخوله مصر هو وأي مسئول إسرائيلي إلا بعد عودة الحمار سالماً ومعاه البردعة المدندشة، ولو كان هذا الشاعر النحرير لسه عايش لحد دلوقت لكتب أغنية مخصوص لشعبان عبدالرحيم يقول فيها.. يوم ماشفته.. تعبان قرصني.. رقدني جمعة.. ويوم مابسته.. ميل وعاصني.. من بقه دمعة.. إييييه، وكان طب ساكت في ساعتها ورموا جتته في أي خرابة. فإذا كنا نتصور أن نتنياهو سيختلف عن أي رئيس وزراء سابق أو حتي لاحق فعشم إبليس في الجنة لأنهم طالعين من غيط واحد ولا بسين نفس الطاقية ودم العيال لسه مانشفش علي ايديهم ونتنياهو نفسه كان رئيساً للوزراء قبل ذلك ورفض كل محاولات الاستسلام العربية التي يطلقون عليها من باب الدلع مباحثات السلام، ويكفي أنه اختار الارهابي ليبرمان وزيراً للخارجية.. وهو الذي لم يتوقف عن التهديد بضرب السد العالي وإهانة المصريين، يعني الراجل لا عاوز سلام ولا نيلة.. هو كان بس نفسه يتفسح يومين في شرم الشيخ، ويصطاد سمك.. وبالمرة يهرب من إنفلونزا الخنازير اللي عندهم. محمد الرفاعي