اقيمت مراسم استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الهندية«نيودلهي» صباح اليوم الجمعة، بالقصر الجمهوري، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، لبحث سبل التعاون في كافة المجالات بين البلدين. في الوتيرة ذاتها، وضع «الرئيس» صباح اليوم الجمعة إكليلًا من الزهور على قبر الزعيم الهندي الراحل، المهاتما غاندي، فور وصوله العاصمة الهندية نيودلهى . وبدأت مراسم الاحتفال بوصول الرئيس إلى القصر الرئاسي، بإطلاق المدفعية 21 طلقة، بحضور ناريندرا مودي، وشارك بالعرض عسكريون هنود مرتدين الملابس التقليدية على متن جياد حاملين الأعلام المصرية والهندية، كما عزفت فرق الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين. وبدأت المباحثات الرسمية بين السيسي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بمقر مجلس الوزراء الهندي، بقصر حيدر أباد بالعاصمة الهنديةنيودلهي. وشملت المباحثات سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية والتنموية فى ضوء التجربة الهندية المتميزة في تحقيق التنمية الشاملة، بجانب عدد من القضايا المهمة المشتركة ذالتي في مقدمتها سبل مكافحة الإرهاب. ومن جانبه، اعرب السيسي، عن سعادته لزيارة الهند للمرة الثانية خلال أقل من عام ، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة بدور الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال «الرئيس»، في المؤتمر الصحفي الذي عقد مع رئيس وزراء الهند في قصر حيدر آباد، إنه أصدر توجيهاته للحكومة لوضع خطة متكاملة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والهند، بناءً على ما تم من مناقشات مع رئيس الوزراء الهندي. وأكد السيسي، على ضرورة زيادة الاستثمارات بين البلدين، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين، و تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع الهند، خاصة فى مكافحة الإرهاب، بجانب التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية، وإجلاء المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعة والصراعات. وأشار الرئيس، إلى أنه على الرغم من التغيير المستمر في الظروف العالمية فإن الجهود المشتركة لا تزال شاهدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وحرصهما على مواصلة التعاون للمساهمة فى محاولة التوصل لحلول لمختلف القضايا الدولية. ومن جهته، ابدى الرئيس الهندي، ناريندرا مودي، سعادته بتلك الزيارة قائلًا «أود أن أعرب عن سعادتي بالترحيب برجل الإنجازات المتعددة الرئيس السيسي فى أول زيارة دولة رسمية له». وأوضح أن الهند على استعداد لأن تكون شريكًا اساسيًا لمصر في تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية والأمنية. وأضاف «أن التعاون الأمني بين البلدين يهدف إلى زيادة التجارة والتدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات، والعمل على مكافحة الإرهاب والتحديات البازغة للأمن، والعمل سويًا لمكافحة تهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود وغسيل الأموال». ووقع الرئيس عبد الفتاح السيسي في سجل كبار الزوار بقصر حيدر آباد الهندي، واتفق الزعيمان على جدول أعمال يحقق الأولويات الاجتماعية والاقتصادية ويزيد التجارة والاستثمار ويساعد على بناء السلام والوئام فى المنطقة ويرتقى بالتعاون حول القضايا الإقليمية والدولية. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدعوة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لزيارة مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائى فى كل المجالات.
