في الوقت الذي باشرت فيه السلطات الجزائرية عملية تشييد جدار، سيمتد على مسافة تزيد عن 200 كيلومترا، على الحدود مع المغرب، دعا الملك محمد السادس، السبت، إلى "تجديد الالتزام والتضامن الصادق" مع الجارة الجزائر. ووفق ما ذكره موقع "هسبريس" المغربي، فإن الجدار العازل الذي ستقيمه الجزائر على الحدود البرية مع المغرب، سيعتبر الأطول من نوعه، بعد السياج الحديدي الذي شيدته سلطات المغرب على مسافة تزيد عن 140 كيلومترا. وانطلق التشييد من منطقة "الشراكَة"، بضواحي مدينة بني أدرار بعمالة وجدة أنجاد، ومن المتوقع أن يجري تدعيم الجدار، الذي يزيد علوه عن 7 أمتار، بكاميرات ونظام مراقبة متطور. ويبدو أن العاهل المغربي يسعى إلى تكسير الجليد المسيطر، منذ مدة، على العلاقات بين الرباطوالجزائر، حيث قال في خطاب بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب "إننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية". وتشهد الحدود المغربية الجزائرية، في الآونة الأخيرة، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، من كلا الطرفين؛ وذلك في إطار اليقظة الأمنية لاستباق خطر التنظيمات الإرهابية ومحاربة الجريمة المنظمة أو العابرة للحدود.
