مسألة تطبيق الشريعة الاسلامية التي تحولت إلي مطلب رئيسي لدي التيار الديني خاصة «السلفية الجهادية» ربما تؤدي إلي مزيد من العنف في الأيام المقبلة. ظهر ذلك في الدعم المطلق لحازم صلاح أبواسماعيل والذي وصفه أنصاره بأنه مرشح الشريعة الأوحد خاصة أنهم يعتبرون باقي المرشحين الاسلاميين ربما يميلون إلي دولة مدنية أكثر من دولة تسعي لتطبيق شرع الله - بحسب حملة أبواسماعيل-، وظهر ذلك في هتافات مؤيديه «الشعب يريد تطبيق شرع الله» و«اسلامية غصب عنكم» والمثير في الأمر أن الشيخ محمد عبدالمقصود قال في فيديو إن من يقسم بأنه سيحترم الدستور وهو يرشح نفسه للانتخابات ويكون مضمون هذا الدستور يضع شريعة الله وأحكامه تحت بند يصوت عليه بنعم أو لا يعد من «مرجئة العصر» وأنه يخالف أهل السنة والجماعة، وأضاف عبدالمقصود أن النبي صلي الله عليه وسلم قال «أبغض الناس إلي الله ثلاثة ملحد في الحرم ومتبع في الاسلام سنة الجاهلية، وطالب دم إمرئ بغير حق ليريق دمه» ومحل الشاهد ومنفي في الاسلام سنة الجاهلية والمعلوم أن أحكام الدستور هذه أحكام جاهلية. ويواصل عبدالمقصود في الفديو أن الله تعالي قال «أفحكم الجاهلية يبغون» وقال إن الناس توافق علي تطبيق الشريعة الاسلامية وبرغم ذلك فإن تطبيقها يحتاج إلي المزيد من اراقة الدماء. نشر بالعدد 592 بتاريخ 16 ابريل 2012