أفادت وكالة الأنباء الأسبانية الناطقة باللغة الانجليزية (EFE) اليوم أن العديد من العائلات المغربية المسلمة بإسبانيا قد هددت بعرض جثامين أقاربها بالشارع العام احتجاجا على قرار السلطات الإسبانية بوقف الدفن بأكبر مقبرة إسلامية في البلاد وهي مقبرة غرينيون المتواجدة جنوبي العاصمة مدريد. ويعود سبب الإغلاق إلى أن وزارة الدفاع الأسباني أشارت إلى أن السلطات المغربية لم تستكمل إجراءات الملكية على المقبرة، وهو ما تنفيه القنصلية المغربية في مدريد التي أكدت أنها تتولى مهام الصيانة والفواتير المتعلقة بالماء والكهرباء منذ أمد طويل. وتجدر الإشارة إلى أن الهيئات التمثيلية للمسلمين وعلى رأسها المفوضية الإسلامية لم تحرك ساكنًا بالرغم من مسؤوليتها في تفعيل اتفاق سنة 1992 بين الدولة الاسبانية وتلك الهيئات لضمان حق مسلمي إسبانيا في الحصول على مقابر إسلامية في كل مناطق البلاد. ونتيجة لتلويح بعض هذه العائلات بنقل جثامين أقاربها إلى باب المقبرة لدفع سلطات البلدية إلى فتح المقبرة من جديد، تعهدت سلطات بلدية غرينيون من جانبها بإعادة فتح المقبرة في غضون الأشهر المقبلة.