أبدي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، استعداد بلاده لاستقبال جرحى التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة «الكرادة» وسط بغداد في المستشفيات التركية. وأعرب «يلدرم»، في اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن تعازيه والشعب التركي للعبادي والشعب العراقي في ضحايا التفجير الإرهابي بمنطقة الكرادة، مؤكدًا أن تركيا تعرضت قبل أيام لعملية إرهابية في مطار اتاتورك. وأضاف أن العراقوتركيا يمران بالظروف نفسها ويجب أن تتوحد الجهود للقضاء على عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي، لافتًا إلى أن أمن واستقرار العراق مهم جدا لتركيا ونحن معكم في محاربة الإرهاب ومستعدون لمزيد من العلاقات الاستراتيجية مع بغداد. ومن جانبه أشار العبادي إلى أن العراقوتركيا تواجهان الإرهاب الذي يقتل المواطنين الأبرياء في شهر رمضان الفضيل، وقال: «انه بتعاوننا مع دول المنطقة والمجتمع الدولي سنقضي علي الإرهاب». وشدد على أن القوات المسلحة العراقية ماضية بتحرير الأراضي وتحقق الانتصارات، وتتجه لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي، مضيفًا: «التفجيرات هي محاولة من العدو ليقول انه موجود لأننا انتصرنا عليه وحررنا أغلب أراضينا من قبضة داعش». ونوه رئيس الوزراء العراقي إلى أن العراق يسعى لعلاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل والحفاظ على السيادة وعدم التدخل والمصالح المشتركة بين الشعبين الجارين. وكان العبادي تفقد موقع تفجير الكرادة، وطلب من وزير الداخلية محمد سالم الغبان سرعة نصب أجهزة كشف السيارات المفخخة "رابسكان" على جميع مداخل العاصمة العراقية (بغداد) لتعزيز الوضع الأمني، ودعا - وفق قرارات اتخذها اليوم لتعزيز الوضع الأمني، بعد انفجار الكرادة وسط بغداد الذي تبناه تنظيم(داعش) الإرهابي أسفر عن مقتل 168 وإصابة 185 آخرين - قيادة العمليات المشتركة بتكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري فوق العاصمة والمناطق المحيطة لكشف تحركات الإرهابيين.
