أفادت صحيفة التايمز اليوم أن السلطات السعودية كشفت أن المسلحين الذين فتحوا النار على المصلين الشيعة خارج أحد المساجد بالمملكة العربية السعودية خلال هذا الشهر ينتمون إلى تنظيم داعش. ولعل الوثائق التي استحوذت عليها قوات الأمن السعودية خلال مطاردة المهاجمين الذين قتلوا سبعة أشخاص وجرحوا العشرات، قد أظهرت أنه تم التخطيط للعملية من قبل مقاتلي داعش. وهذا الهجوم يثير المخاوف حيال توجه أنظار الجهاديين صوب أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من عشرات الاعتقالات، يبدو أن المهاجمين تمكنوا من الفرار. ولقد أحبطت سلسلة من الهجمات التي شنتها إيزيس هذا العام، بما في ذلك المؤامرات التي حيكت لاغتيال كبار المسؤولين ورجال الدين. وجدير بالذكر أنه مقاولاً أمريكيًا قُتل وأصيب آخر بجروح عندما فتح مسلحون النار على سيارتهم في الرياض بالشهر الماضي. وتخشى المملكة التي تقع على الحدود مع العراق واليمن من أن تترسخ أيديولوجية داعش ضمن صفوف الساخطين من شبابها الشيعة. إن الهجوم على المصلين الشيعة أثناء إحياء ذكرى عاشوراء في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في المملكة يهدف إلى تأجيج التوترات الطائفية. وتلك المنطقة تعتبر مركز للأقلية الشيعية، التي تشكو من التمييز، المتواجدة في المملكة العربية السعودية. ولطالما شهدت تلك المنطقة أعمال عنف منتظمة بين قوات الأمن السعودية وعصابات محلية تعتقد الحكومة أنها مسلحة وممولة من قبل إيران.