قال محمد عبد القادر الباحث المتخصص فى الشؤون الإقليمية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن التقارب المصري اليوناني القبرصى تاريخي وليس له علاقة بتوتر العلاقات بين القاهرةوأنقرة ، مشيراً إلى أن القمة الثلاثية ضرورية ومهمة خلال المرحلة الحالية نظراً لأن تلك الدول الثلاث متواجدة فى إقليم واحد وهو إقليم شرق البحر المتوسط وهناك مصالح مشتركة يمكن العمل على تنميتها سواء فى التجارة أو الصناعة أو الاستثمار. وأضاف عبد القادر ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد ، أن قبرص واليونان لها ثقل كبير في الاتحاد الأوروبي ، موضحاً أن البلدين يستطيعا أن يشكلا حلقة وصل بين مصر ودول استثمارية كبرى ، بالإضافة إلي أنها ستعاون القاهرة في تعزيز علاقتها بألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وأشار الباحث المتخصص فى الشؤون الإقليمية إلى أن مشكلة مصر مع تركيا تكمن فى رجب طيب أردوغان وليس الشعب التركى ، مؤكداً أن هناك تاريخاً كبيراً يجمع بين مصر وقبرص واليونان ومن المهم تنمية العلاقات مع تلك الدول فى المستقبل خاصة فى مجالات حدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بمصر من حقول بترولية واسعة واستغلال هذه المنطقة بما يجور على الحقوق المصرية . وأوضح عبد القادر أن مصر تحاول أن تحاصر تركيا من خلال العلاقات الدولية مع الدول التي بينها وبين أنقرة توتر في العلاقات وهذا هو أحد أسباب التقارب المصري القبرصي اليوناني المرتقب ، لاسيما وأن خلافات تاريخية كبيرة توصم العلاقة بين تركياوقبرص واليونان وتابع أن اتجاه مصر لتوطيد علاقتها مع دولتي قبرص واليونان يهدف إلى التأثير المباشر على السياسات التركية ، مؤكداً أن هذة ورقة من أوراق الضغط تركيا التي قررت القاهرة استخدامها بطريقتها الخاصة رداً على التوجه التركي المعادي لمصر.