إستضافت حلبة جيبلي رايس واي الدولية الجولة الثانية من بطولة مصر لتحدي روتاكس ماكس المؤهلة لنهائيات العالم - والتي ستشهدها مصر علي نفس الحلبة بشرم الشيخ - حيث جاءت مع إرتفاع أكبر بدرجة المنافسة وخاصة بعد مشاركة عدد من المتسابقين المحترفين الجدد ضمن فئة الكبار مثل المتسابقة الوحيدة بالبطولة - الليبية/ ويري طاطاناكي ، وكل من زياد أبو عيطة وأحمد علي. كما شارك بهذه الجولة للمرة الأولي من فئة الناشئين الصغار كل من صلاح الدين وحلمي طاطاناكي في الوقت نفسه الذي غاب فيه عن هذه الجولة عدد من المتسابقين الكبار والصغار الذين شاركوا بالجولة الأولي. شهد اليوم الأول للجولة الثانية فترتين للتجارب الحرة تمكن فيهما كافة المتسابقين من تجربة أداء سياراتهم الكارت ومسار الحلبة وخاصة مع إعتماد أغلبهم لإطارات البطولة الرسمية الجديدة من (موجو) ، ثم تبع فترتي التجارب الحرة فترة التأهيلات الرسمية والتي تفوق فيها من الكبار وكما هو متوقع الإيطالي بيرو دي ماركي بزمن أفضل للفة الواحدة بلغ 1:02.693 دقيقة تبعه كل من المصري/ طارق خضر والإيطالي/ ماورو باتيرني بالمركزين الثاني والثالث علي التوالي في حين جاءت المتسابقة الوحيدة المشاركة بالبطولة - حي الآن- الليبية/ ويري طاطاناكي بالمركز الرابع لحقها كل من أحمد صالح وأحمد علي. أما عن تأهيلات الناشئين(الصغار) فقد حقق المتسابق/ حلمي طاطاناكي أفضل توقيت للفة بلغ 1:05.050 دقيقة في حين لحق به ثانياً (دينو) طاطاناكي ثم الأخوين سفراكس - حسن وأمين. وكما هو معروف بأن اليوم الأول تختتم فعالياته بطلعتين تتكون كل منهما من 12 لفة وتأتي إنطلاقة الثانية منهما بعكس مراكز وصول الأولي لرفع درجة التنافس والحماسة بين المتسابقين المشاركين... فقد شهدت الطلعة الأولي بالنسبة للكبار سيناريو شبه تقليدي تمخض عن تصدر دي ماركي المراكز لحقه المنافس التقليدي له طارق خضر الذي فقد مركزه الثاني لصالح ويري طاطاناكي، إلا أنه إستطاع إستعادته قبل نهاية الطلعة بلفتين بعد أن تمكن من إيقاع ويري في خطأ الإنزلاق خارج الحلبة وعدم قدرتها معاودة التسابق- وفي الوقت نفسه إحتدمت المنافسة بين أحمد علي وأحمد صالح علي المركز الثالث إلا أن علي خرج من السباق باللفة السابعة ولكن صالح لم يهنأ بهذا المركز لأكثر من لفتين ليتخطاه ماورو باتيرني ، ولتنتهي الطلعة الأولي بوصول زياد أبو عيطة أخيراً بين الكبار. وفي طلعة الصغار الأولي أخذ الجميع في تبادل المواقع لتسفر المنافسة عن تصدر دينو طاطاناكي بالمركز الأول في حين لحقه ثانياً حلمي طاطاناكي ثم كل من أمين وحسن سفراكس علي التوالي. ومع إنعكاس ترتيب إنطلاقة المتسابقين في الطلعة الثانية التي جاءت لعدد 12 لفة أيضاً، تمكن طارق خضر ضمن فئة الكبار من إقتناص الطليعة لمدة لفتين فقط إلا أن حالة سيارة دي ماركي الممتازة ومعاناة سيارة خضر الميكانيكية ساهمت أن يتراجع خضر للمركز الثاني تاركاً الأول إلي دي ماركي، ومن جانبه ولعدم تدربه الكافي مسبقاً خرج أحمد علي مبكراً للمرة الثانية باللفة الخامسة للسباق، وليترك المركز الثالث إلي باتيرني ، أما صالح فقد تمسك بالمركز الرابع أمام ويري طاطاناكي والذي كافح من خلفها أبو عيطة معانياً من كثرة المشاكل الميكانيكية. طلعة الصغار الثانية غلب عليها كثرة الأعطال، فبعد أن إستطاع دينو وحلمي طاطاناكي من تخطي كل من حسن وأمين سفراكس اللذان وضع علي سياراتهما البطء بالمقارنة بسيارتي دينو وحلمي ، وهو ما تأكد عندما تعطلت سيارت أمين الكارت باللفة الثالثة وأخذ في عمل إصلاحات سريعة لها مما أفقده ما يقرب من ثلاثة لفات من عمر السباق ، الأمر نفسه الذي واجهه أخوه حسن سفراكس باللفة الخامسة عندما فقد صادم سيارته الكارت الخلفي ليضطر للتوقف بمنطقة الصيانة ويفقد بالتالي ما يقرب من خمسة لفات من عمر السباق، أما عن حلمي طاطاناكي فقد إختتم دراما الطلعة بتعطل مكابح سيارته الكارت باللفة السابع متوجهاً لمنطقة الصيانة وليعاود تسابقه باللفة الأخيرة.. ليتمكن في النهاية دينو طاطاناكي من تصدر مراكز الوصل تبعه ثانياً أمين سفراكس ثم حسن سفراكس ثالثاً ورابعاً حلمي طاطاناكي. وخلال اليوم التالي للجولة الثانية والذي تصادف مع يوم التأهيلات الرسمية لجولة البحرين من بطولة العالم للفورمولا واحد تم تنظيم السباقين ما قبل النهائي والنهائي للجولة وقد ساد خلالهما روح الحماسة العالية التي تم إستمدادها من روح الفورمولا واحد ، حيث جاء أولهما مع عدد 15 لفة كان أهم ملامحه عدم مشاركة أحمد علي بسباقي هذا اليوم لشعوره بعدم الجهوزية ولنقص التدريب ، الأمر الذي إتضح أيضاً مع زياد أبو عيطة الذي لم يستطع إكمال السباق ليخرج من اللفة ما قبل الأخيرة ، أما ويري طاطاناكي فقد تمكن مع اللفة الرابعة من تخطي أحمد صالح لتتصدر المركز الرابع ، في الوقت نفسه الذي سار فيه السباق بشكل متوقع حيث تصدر دي ماركي الطليعة ليحقق أفضل زمن لفة فيه بلغ 1:03.055 دقيقة والذي تعمد مع النصف الثاني من السباق التخفيف من سرعته ليحافظ علي سيارته وحالته النفسية للسباق الختامي ، في حين لحق به طارق خضر بالمركز الثاني ثم ماورو باتيرني ثالثاً. أما سباق الصغار ما قبل النهائي فقد تصاعدت شدة الحماسة به بعد تمكن أمين من تصدر الطليعة علي حساب دينو ، ليتبعه حسن سفراكس في اللفة الثالثة متخطياً مركزين في آن واحد أمام كل من حلمي ودينو ، ومع اللفة السادسة إزداد الصراع علي المركز الثاني بين كل من حسن ودينو وتبادلا هذا الموقع لأكثر من مرة بنفس اللفة، وبنفس اللفة إنزلقت سيارة أمين المتصدرة ليترك الطليعة إلي حسن ويتراجع للمركز الرابع خلف حلمي ، أما اللفة السابعة فقد تمكن دينو من تصدر السباق تاركاً المركز الثاني لحسن والذي فقده أيضاً لصالح حلمي طاطاناكي ، ومع تصاعد حرارة السباق تمكن حلمي من تصدر السباق أمام دينو باللفة العاشرة إلا أنه سرعان ما فقدها إثر تعرضه للإنزلاق ومشاكل ميانيكية أجبرته علي الخروج من السباق ليتصدر السباق حتي خط النهاية طل من دينو طاطاناكي بالمركز الأول ثم حسن وبعده أمين سفراكس بالمركزين الثاني والثالث علي التوالي. وقبل إنطلاقة السباق النهائي، تصادف معاناة العديد من المتسابقين من مشاكل بإطاراتهم مما إستدعي لجنة التحكيم إلي تأجيل الإنطلاقة لما يقرب من الساعة. وأختتم السباق مع اللفة العشرون بتصدر بيرو دي ماركي بأفضل زمن للفة بلغ 1:02.943 دقيقة ، لاحقاً به طارق خضر بالمركز الثاني وماورو باتيرني بالمركز الثالث. أما سباق الصغار النهائي فقد حصل حلمي طاطاناكي علي المركز الثاني خلف دينو باللفة الثانية ولنشهد سباق تنافسي رائع بين كل من حلمي ودينو محاولاً تخطيه لمركز الأول، إلا أن إصرار دينو طاطاناكي علي تصدر والفوز بالسباق كان هو الدافع الأكبر لإكماله السباق بالمركز الأول ومع أقل زمن للفة بلغ 1:04.937 دقيقة ثم حسن سفراكس بالمركز الثالث